لرؤية قصر »جد مهند« والبوسفور, وهو ما يؤكده أصحاب مكاتب السياحة والسفر العرب, من أن رحلات مخصصة بالكامل لزيارة »معالم وأوابد« مسلسل نور, بدأت منذ شهرين بالانطلاق الى تركيا, وكذا قالت تقارير صحفية تركية عن هجمة »مصرية« عربية تجاه مواقع التصوير.
الأتراك »لعبوها« صح, فالحرفية الدرامية, جعلتهم يختارون مواقع تصوير تظهر عظمة المنتج السياحي التركي, من البيوت الأثرية الى إطلالات البوسفور, والمحصلة أنهم روجوا لتركيا, من خلال التصوير الخارجي, أضعاف ما روجت له »البروبغندا« الحكومية, من أن »تركيا جنة الأرض« نحن صورنا باب الحارة بمعناها الضيق, والمنغلق, في أماكن تصوير داخلية, ولم نر إلا الديكورات والبيت العربي, وقلما شاهدنا أبو شهاب على حصانه في »المليحة«.
تابعت رغما عني قليلا من »نور« ولم أجد في المسلسل دراما, بقدر ما وجدت ترويجا لنمط حياة جديدة يعيشه الأتراك, حياة تحددها استنبول, بزخمها السكاني, وتنوعها المجتمعي, ولربما لهذا الجديد دهشة عند المشاهدين العرب, جعلهم في حالة منع تجول حين عرض العمل, ولكن قبل هذه وتلك وجدت السياحة حاضرة وبطريقة متعمدة.
السياحة صناعة, والدراما صناعة, عندهم مهند, وعندنا أبو شهاب, عندهم نور, وعندنا تاج حيدر, فلماذا لم يزدد عدد السياح العرب القاصدين, إلا في سجلات وزارة السياحة?.