يلتقي بها أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب السيد الرئيس لغيابهم عن دمشق تلك الفترة، وهم يلتقون في الشام اليوم مقدمين شهادة مهنية ونقابية صادقة عن الواقع والحقيقة لمجريات الأمور وتطورات الأوضاع وحجم التداخلات الخارجية ومدى كذب الروايات الملفقة التي كانت بعض وسائل الإعلام تغذيها.
فاليوم يسقط قناع الزيف والكذب بشكل جلي وواضح وهو يسقط على يد أصحاب القرار المماثل للحكم القضائي المبرم، فالأكاذيب سادت فترة محدودة وكانت تلك الأكاذيب سبباً في خوف الكثير من الصحفيين العرب والأجانب كما أنها كانت سبباً في عدم قدرة بعض وسائل الإعلام الصادقة والمهنية من الدول التي مارست الإرهاب من الوصول إلى سورية بسبب ذلك التضليل والكذب، لكنها على الرغم من كل قدراتها المالية والمادية والحرفية والفنية لم تستطع المضي في كذبها وتلفيقها حتى النهاية، فقد انكشفت اللعبة وبانت الأكاذيب، وتقاطر الصحفيون على مصادر الإعلام السورية للوقوف على الحقيقة ومعرفة ما يحصل.
واليوم أيضاً يقف الصحفيون العرب ليشهدوا حجم الصمود السوري على المستوى الشعبي في المناطق السورية كلها، فترى الدهشة واضحة على محياهم وهم يرون الحياة اليومية للمواطن ويتابعون آلية عمل زملائهم في الإعلام السوري مستذكرين المصاعب والعقبات التي تجاوزوها ليسجلوا حضوراً في مواجهة قرابة ألف وسيلة إعلامية كانت تحاول طمس الحقائق وقلب الوقائع وتخريب بنية سورية، لكنها فشلت وسقطت وانتهت.