أو الرغبة لدينا بإلصاقه بسيد البيت الأبيض، بل هو حقيقة يؤكدها مجموعة من السيناتورات في الكونغرس وفي مقدمتهم السيناتور «توم روني» أي إن الشهادة تأتي من أهل البيت أنفسهم.
والمفارقة برأي هؤلاء أن التفاف أوباما على المشكلات التي تواجه إدارته وتهربه منها عن طريق تقديم الاعذار والحجج والمبررات لايشكل مفاجأة بالنسبة لهم، لأن رئيسهم بدأ عهده بالوعود والعهود وانتهى بالاعذار والذرائع والشرح والتضليل والمبررات.
ماجاء به السيناتورات تدعمه نتائج سياسات أوباما وتصريحاته حيالها، فحربه على الإرهاب كان حصادها يساوي الصفر، وباعتراف إدارته التي اعترفت إن تأثير الضربات الجوية على الإرهابيين محدودة جداً بعد ستة أشهر من انطلاقتها، أما مبرراته فتتلخص بعبارة واحدة «نحارب الأشباح ونحتاج إلى مزيد من الصبر من أجل الوصول إلى أهدافنا».
وفشله الاقتصادي الداخلي يحاول إعادة أسبابه إلى الحروب والغوص في مستنقعي العراق وأفغانستان، وتحميل الإدارة السابقة مسؤولية ذلك، مع أنه كان السباق للسير على خطاها في غزو الشعوب ونشر الفوضى الهدامة في المنطقة.
وعندما يخفق في حربه ضد سورية وتذهب استراتيجيته حيالها أدراج الرياح نجد أعذاره تسبق أفعاله وتتصدرها عناوين الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية المزعومة.
باختصار أعذار أوباما باتت بالجملة لكن الشيء الثابت لدى الأميركيين وغيرهم أنها لم تعد تنطلي على أحد في هذا العالم!!..
ahmadh@ureach.com