تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اختراع الأعذار

البقعة الساخنة
الأربعاء 18-2-2015
أحمد حمادة

اختراع الأعذار هو الملجأ الوحيد للرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الرأي العام الأميركي والعالمي لتبرير فشله الداخلي والخارجي، ومثل هذا الرأي ليس من بنات أفكارنا

أو الرغبة لدينا بإلصاقه بسيد البيت الأبيض، بل هو حقيقة يؤكدها مجموعة من السيناتورات في الكونغرس وفي مقدمتهم السيناتور «توم روني» أي إن الشهادة تأتي من أهل البيت أنفسهم.‏

والمفارقة برأي هؤلاء أن التفاف أوباما على المشكلات التي تواجه إدارته وتهربه منها عن طريق تقديم الاعذار والحجج والمبررات لايشكل مفاجأة بالنسبة لهم، لأن رئيسهم بدأ عهده بالوعود والعهود وانتهى بالاعذار والذرائع والشرح والتضليل والمبررات.‏

ماجاء به السيناتورات تدعمه نتائج سياسات أوباما وتصريحاته حيالها، فحربه على الإرهاب كان حصادها يساوي الصفر، وباعتراف إدارته التي اعترفت إن تأثير الضربات الجوية على الإرهابيين محدودة جداً بعد ستة أشهر من انطلاقتها، أما مبرراته فتتلخص بعبارة واحدة «نحارب الأشباح ونحتاج إلى مزيد من الصبر من أجل الوصول إلى أهدافنا».‏

وفشله الاقتصادي الداخلي يحاول إعادة أسبابه إلى الحروب والغوص في مستنقعي العراق وأفغانستان، وتحميل الإدارة السابقة مسؤولية ذلك، مع أنه كان السباق للسير على خطاها في غزو الشعوب ونشر الفوضى الهدامة في المنطقة.‏

وعندما يخفق في حربه ضد سورية وتذهب استراتيجيته حيالها أدراج الرياح نجد أعذاره تسبق أفعاله وتتصدرها عناوين الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية المزعومة.‏

باختصار أعذار أوباما باتت بالجملة لكن الشيء الثابت لدى الأميركيين وغيرهم أنها لم تعد تنطلي على أحد في هذا العالم!!..‏

ahmadh@ureach.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11511
القراءات: 857
القراءات: 908
القراءات: 837
القراءات: 941
القراءات: 859
القراءات: 855
القراءات: 873
القراءات: 982
القراءات: 883
القراءات: 857
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 892
القراءات: 965
القراءات: 921
القراءات: 1098
القراءات: 900
القراءات: 860
القراءات: 890
القراءات: 875
القراءات: 978
القراءات: 989
القراءات: 901
القراءات: 947
القراءات: 1006

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية