لا همّ أن تحضر الأسماء أو تغيب حين تحضر القيم العليا, ولا هم أن تعيش أو يداهمها الموت حين يحضر التاريخ ماجدا, أسماء تسمو بالنضال من أجل الحرية وضد الاحتلال فلا يضيرها موت ولا طول عيش , وتدخل التاريخ من بابه الأشرف فلا يزيدها العيش ولا ينقصها الأجل .
الأسير المحرر وليد قضى بالأمس بعدما مر على سجون الرملة وشطحة وغيرها لسنوات اعتقالاً وتعذيباً, ومثله شقيقته المناضلة آمال مرت على سجون الاحتلال لسنوات أيضاً, وهي اليوم ترقب رحيل الشقيق ورفيق الدرب بعينين دامعتين.
بين مجدل شمس وعين التينة, وبين كل قرية جولانية محتلة وأخرى محررة, تنهض لائحة ويصنع تاريخ , لائحة شرف وتاريخ مقاومة , وفي ما بينهما تنهض أسماء وأسماء مثل وليد وآمال وغيرهما الكثير , بعضها لشهداء قضوا فخلدوا, وبعضها لأسرى لا يزالون قيد الاعتقال وما غيروا , وبعضها الثالث لجيل يقاوم ويقاوم على الدروب ذاتها , دروب تحرير الجولان كاملاً.
لوليد رحمة اللـه وجنان خلده, وله وللسابقين له والقادمين بعده مجد التاريخ وشرف الشهادة, ولجولاننا الحبيب وعد الانتصار والتحرير.