تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بعد كل هذا الدمار!

البقعة الساخنة
الأحد 3/2/2008
أحمد حمادة

على مدى فترتين انتخابيتين قضاهما الرئيس بوش في البيت الأبيض لم يتمكن وطاقم ادارته من حل أي قضية من قضايا المنطقة ولم تكن هذه الادارة تملك ارادة الحل أصلاً , وكل ما جلبته لشعوب هذه المنطقة الفوضى والقتل والدمار والخراب من أفغانستان شرقاً الى العراق وفلسطين ولبنان والصومال والسودان غرباً وجنوباً.

لكن الملفت في الامر أن يقوم بوش ومن تبقى معه من المحافظين الجدد- وهم على أبواب انتخابات رئاسية جديدة- بالعزف على أوتار الحلول السحرية التي يجهدون أنفسهم لتسهيل مرورها على كل دول المنطقة ومشاكلها ,بعد كل تلك السياسات الهدامة.‏

فعلى الرغم من أن الاوضاع المأساوية في أفغانستان تسير من سيىء إلى أسوأ وتزداد الامور هناك توتراً فإن بوش ما انفك يروج للديمقراطية التي يهنأ بها الشعب الافغاني.‏

وعلى الرغم من ان الشعب العراقي حلت به كارثة قد لا تتمكن أجياله القادمة من تجاوز نتائجها المأساوية لعقود طويلة بعد أن خسر أكثر من مليون قتيل وأربعة ملايين مهجر وفقد مؤسساته فإن إدارة البيت الابيض ما انفكت تتحدث عن الامن والامان والحرية والديمقراطية والتحرير من الديكتاتورية والحرمان .‏

وفي سياق الأحاديث عن الدولة الفلسطينية المستقلة وحل القضية الفلسطينية فإن واشنطن لم تقدم على ارض الواقع سوى المساهمة في حصار الشعب الفلسطيني وتشجيع الاستيطان واغتيال اي قرار دولي يناصر هذا الشعب المكافح , واذا حاولت اطلاق شعارات ( الدولة المستقلة) فلم تكن إلا شعارات في الهواء ناهيك عن أنها كانت تطالب مقابل الحديث عن هذه الشعارات البراقة بإنهاء الارهاب المزعوم والاعتراف بيهودية اسرائيل وشطب حق العودة , فأي مصداقية لهذه السياسات بعد كل هذا ?!‏

ahmadh @ureach . com‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 03/02/2008 00:28

أتعذب اليوم كثيرا في تصفح موقع الثورة دونا عن غيره, ويأتي الكاتب ليغيظني ومن مقدمة مقالته, فياأخي إذا كان عنوان السيناريو الأمريكي هو الفوضى الخلاقة أي الهدامة فكيف نتصورأي حل من أمريكا؟!, بالتأكيد ستدير الأزمة ولنتحلها , لتصبح أزمات وأزمات.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11518
القراءات: 861
القراءات: 914
القراءات: 843
القراءات: 946
القراءات: 866
القراءات: 860
القراءات: 878
القراءات: 987
القراءات: 886
القراءات: 863
القراءات: 851
القراءات: 888
القراءات: 898
القراءات: 972
القراءات: 926
القراءات: 1102
القراءات: 904
القراءات: 864
القراءات: 895
القراءات: 881
القراءات: 982
القراءات: 994
القراءات: 906
القراءات: 952
القراءات: 1010

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية