تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


معمل بلا عمل..?!

من البعيد
الأحد 3/2/2008
يونس خلف

عندما أحدثت شركة الجزيرة للكونسروة بالحسكة وبدأت بالانتاج عام 1982 كان الهدف الاستراتيجي هو تلبية خطة التنمية الاقتصادية من خلال تصنيع وتعليب الفائض من الخضار والفواكه وطرح المنتجات المصنعة من هذه المواد في غير مواسمها لتغطية حاجة الأسواق المحلية

إلا أن واقع الحال الآن أصبح على مسافة بعيدة عن الهدف بعد أن توقف المعمل عن تصنيع أي نوع من المواد وبعد الخسارات المتلاحقة والواقع المتردي والمزمن للشركة! إلا أن ما حصل بالتأكيد ليس بسبب سوء الإدارة أو تقاعس العاملين وإنما اجتمعت عدة ظروف دفعة واحدة لعل من أهمها عدم وضوح الرؤية الاستراتيجية لهذه الشركة وعدم التفكير منذ البداية بمتطلبات التطوير للخطوط الانتاجية بما يتناسب مع المواد الأولية المتوفرة وكأن الشركة بنيت على قاعدة واحدة هي وفرة مادة البندورة في ذلك الوقت والآن عندما ترك الناس زراعة هذه المادة في الحسكة لأسباب متعددة منها وأهمها الأسعار , تعثر العمل في الشركة وصولا إلى توقف العملية الانتاجية: المشكلة الآن في كيفية الخروج من هذا الموقف الحرج والنهوض بواقع المعمل وذلك من خلال إعادة النظر بآلية العمل سواء في الخطوط الانتاجية أو نوعية المواد الأولية المصنعة أو إيجاد البدائل الممكنة والقادرة على استثمار الإمكانيات الفنية والبشرية المتوفرة.‏

ثمة مقترحات مطروحة لبعض الصناعات الجديدة منها إحداث خط لعصر بذور القطن ولا سيما أن إنتاج المحافظة من القطن يصل في بعض المواسم إلى 350 ألف طن وتبلغ طاقة محلج الحسكة 100 ألف طن ينتج عنها 60 ألف طن بذور يتم نقلها من الحسكة إلى معامل الزيوت بحلب وحماة في حين لا يبعد معمل الكونسروة عن المحلج سوى 7 كم يضاف إلى ذلك أن معمل الزيوت في هذه الحالة ينتج أيضا الكسبة مما يؤمن المادة العلفية للثروة الحيوانية الموجودة بالمحافظة.‏

وهناك تصورات أخرى لإعادة الروح إلى معمل الكونسروة ولا نريد أن نقول لإدارة المعمل وللعاملين كما قيل لهم سابقا بأن يبحثوا عن الحلول لوحدهم وإنما نسأل أصحاب الشأن: هل يجوز أن يظل المعمل على وضعه الحالي متوقفا عن العمل بعد كل هذا الوقت الضائع وإلى أن يأتي القضاء والقدر أم أن المطلوب هو أن يتم إيقاف نزيف الهدر بفتح بوابة إنتاجية جديدة لهذه المنشأة الاقتصادية.?‏

younesgg@maktoob.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 يونس خلف
يونس خلف

القراءات: 609
القراءات: 772
القراءات: 663
القراءات: 594
القراءات: 719
القراءات: 628
القراءات: 735
القراءات: 669
القراءات: 728
القراءات: 755
القراءات: 732
القراءات: 759
القراءات: 670
القراءات: 668
القراءات: 853
القراءات: 712
القراءات: 797
القراءات: 656
القراءات: 828
القراءات: 624
القراءات: 691
القراءات: 781
القراءات: 667
القراءات: 858
القراءات: 691

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية