تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نتيجة واحدة لمتناقضتين....!

الكنز
الأربعاء 9/4/2008
علي محمود جديد

قد نستطيع الفهم بأن ارتفاع سعر الدولار,يعني وبشكل طبيعي ارتفاع أسعار الكثير من المواد ,ولا سيما تلك المستوردة,التي جرى شراؤها أساسا بالدولار ذاته ,

رغم بعض التحفظات التي يمكن أن نضعها تجاه السلع والمواد التي يكون استيرادها قد جرى وانتهى الأمر,وجرى دفع ثمنها بالسعر القديم,وهذا يعني أن لا داعي منطقياً لتحريك أسعارها إطلاقا,وهذا المنطق الذي نعنيه هو منطق أخلاقي وليس منطقا تجاريا, لأن المنطق التجاري لا يعترف بمثل هذه الأبواب,وليس مستعدا لمجرد التفكير بفتحها على نفسه,وقد يكون هذا حقا من حقوق ذلك المنطق والذاهبين مذهبه,فمثل هذه الحالة تمثل البقية الباقية من الاحتكارات العابرة في عالم اقتصاد السوق الجديد,وهي ليست حالة احتكارية في الواقع ,أكثر مما هي حالة تخزينية طبيعية ,وربما بمحض الصدفة.‏

ولكننا لا نستطع ,ولن نستطيع ان نفهم,بأن انخفاض سعر الدولار عندنا ,يعني أيضا ارتفاعا لأسعار الكثير من السلع والمواد الاستهلاكية,ولا سيما تلك المستوردة أيضا, فالمسألة هكذا لا تعني اكثر من تشوهات واضحة في المعايير التي بموجبها يجري تحريك الأسعار والذي نخشاه هنا أن يكون البعض قادراً على مثل هذا اللعب الخطير في حالةٍ كحالتنا الانتقالية من الاقتصاد المركزي الى اقتصاد السوق الاجتماعي فمن غير المعقول وغير المفهوم أن نقف أمام مقدمتين متناقضتين,يعطيان نتيجة واحدة....!‏

ثمة خلل كبير في الموضوع ,وقد لا يكون من الحكمة الاستهانة بأهمية البحث عن أسباب هذا الخلل,الذي يمت بقرابته إلى عائلة الفساد,التي لا تزال تتصرف وكأنها عريقة....!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي جديد
علي جديد

القراءات: 11492
القراءات: 868
القراءات: 842
القراءات: 853
القراءات: 909
القراءات: 893
القراءات: 879
القراءات: 879
القراءات: 919
القراءات: 937
القراءات: 855
القراءات: 934
القراءات: 942
القراءات: 921
القراءات: 1048
القراءات: 977
القراءات: 955
القراءات: 1020
القراءات: 960
القراءات: 1035
القراءات: 934
القراءات: 1009
القراءات: 1028
القراءات: 1031
القراءات: 1094
القراءات: 1082

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية