وهو ما يعني أيضا أنها تلتزم بما وعدت به بأن تكون مبادرة في تحمل مسؤولياتها كرئيسة للقمة العربيةو خاصة في مجال تنقية الأجواء العربية.
غير أن الخبر غير السار, جاء من بعض أطراف السلطة في لبنان التي تواصل التعامل بسلبية مع كل معطى إيجابي , فترفض الحوار الوطني الداخلي , وتلهث وراء اجتماعات بديلة غير منتجة على الأغلب, ليس بحثا عن حل, وإنما بهدف التشاكي والتحريض والحفاظ على أجواء الأزمة , بينما المنطق السليم يقتضي تهيئة البيت الداخلي أولا عبر الحوار والتفاهم على أسس الحل من أجل مساعدة أية جهود عربية أو غير عربية ترمي إلى مساعدة اللبنانيين على الخروج من أزمتهم.
وتأتي المناورات العسكرية الإسرائيلية غير المسبوقة والتي تحمل خلفية عدوانية تجاه لبنان والمنطقة, حافزا لكل طرف يدعي الحرص على سلامة لبنان وسيادته من أجل رصّ الصفوف والتوافق على إستراتيجية وطنية في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المحدقة بلبنان والمنطقة حيث كل المؤشرات تدل على نيات إسرائيلية مبيتة لشن عدوان جديد , وهو الأمر الذي يتطلب أيضا توفير أجواء عربية أكثر إيجابية وقدرة على مواجهة هذه المخاطر .