تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أفكار بلا ملكية

رؤية
الأربعاء 9/4/2008
ماهر عزام

أثبتت السنوات الخمس التي مرت على صدور قانون حماية الملكية الفكرية, أن القصة لا تقتصر على وجود بنية تشريعية لإحقاق الحق, وأن الأمر متشابك مع جملة تداخلات ومن عدة اتجاهات.

قبل صدور القانون كان الحديث يتجه دائما إلى أن الأدب والفن لن يتطورا مع وجود استباحة لحقوق الملكية الفكرية, وكم سمعنا الفنان صباح فخري يقول بأن صدور قانون حماية الملكية سيجعل المبدع يتفرغ لإبداعه حيث سيضمن له دخلا ممتازا.‏

القانون صدر, ومر على صدوره بضع سنوات, لكن شيئا من ذاك لم يحدث!‏

والندوة التي أقامتها احتفالية دمشق قبل أول من أمس حول حقوق الملكية مؤشر على أن الملكية الفكرية لم تدخل بعد حيز الحماية.‏

وهنا نتساءل: هل وجود أو عدم وجود القانون كفيل لوحده لإحقاق الحق?‏

هل هناك مستفيد من عدم تطبيق القانون وبالتالي يعمل على تعطيله?‏

وأخيراً ما مدى فعالية القانون في ظل التطور التقني الهائل لتسهيل عمليات القرصنة, سواء عبر الشبكة العنكبوتية (الانترنت) أم أجهزة الحواسيب وأدوات حفظ البيانات?.‏

موقع إلكتروني واحد يوفر لزائريه مجاناً آلاف التسجيلات الصوتية وعشرات آلاف الكتب..كيف يمكن أن يضبط بقانون, أو بدوريات شرطة, وهل ستستخدم الشرطة -عبر العالم- لاحقاً فيروسات لتعطيل تلك المواقع!?.‏

ما نابني حقاً من قانون حماية الملكية, هو أنني كنت أشتري الأعمال الكاملة لأم كلثوم بخمسين ليرة سورية, بت أشتري الأغنية الواحدة بمائة وخمسين ليرة, دون أي اختلاف في النوعية سوى أن القرص المحمي مغلف بالنايلون, ولا أدري إذا كان تطبيق القانون يتجه نحو زيادة عدد ضحايا الغلاء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ماهر عزام
ماهر عزام

القراءات: 1133
القراءات: 1134
القراءات: 1033
القراءات: 1498
القراءات: 1076
القراءات: 1015
القراءات: 976
القراءات: 1178
القراءات: 934
القراءات: 1718
القراءات: 999
القراءات: 889
القراءات: 1035
القراءات: 1066
القراءات: 1141
القراءات: 1072
القراءات: 1179
القراءات: 1187
القراءات: 1065
القراءات: 1219
القراءات: 1202
القراءات: 1069
القراءات: 1214
القراءات: 1144
القراءات: 1236

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية