مؤخرا بدأت بعض الفضائيات تعرض مسلسلات تبث لأول مرة،هذا النهج اعتمدته العام الماضي قناة دبي، عندما عرضت المسلسل السوري (يوم ممطر آخر) وحاليا تعرض قناة أبو ظبي المسلسل السوري (ممرات ضيقة)،الذي أنتج قبل عامين،ولم يعرض ربما لأنه يخالف النمطية السائدة في تعاطيها مع قوالب غير مسموح الدخول إليها من قبل بعض الفضائيات حيث بيئة العمل الأساسية هي سجن النساء،اللواتي يلعبن البطولة، ويصرخن على طريقتهن،ليعرف العالم كله أن الأسباب هي التي تعطي هذه النتائج، يدخل العمل إلى تلك الأسباب... هل ينجح حتى النهاية في النبش فيها أم أنه سيكتفي المرور بجانبها بشكل سطحي،هذا ما سنراه لاحقا بعد انتهاء المشاهدة.
بكل الأحوال إن قرار عرض المحطة لمسلسل في عرض أول خارج السباق الرمضاني لهو أمر ملفت،وأعتقد أن المشاهد بات يبحث طويلا عن تلك المسلسلات غير المكرورة،حتى وإن كان لم ير تلك المسلسلات المعادة أثناء شهر رمضان،إلا أن مجرد معرفته بانكشاف اللعبة الدرامية من خلال متابعته ربما لبعض الحلقات ومعرفته بالنهاية أمر يبعده عن تلك المسلسلات،التي باتت تقع في فخ التكرار إلى حد الملل.
خطوة جديرة بالاهتمام وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى إلا أن المحطات التي تقوم بهذه الخطوة تبدو مبادراتها خجولة،وإذا كانت تلقى النجاح على الصعيد الجماهيري وتزداد نسبة متابعتها،وتأخذ حقها في النقد،إذاً ما الذي يمنع تعميق هذه الخطوة؟!!