مجمع الموسيقا العربية المنعقد هذه الأيام في عمان أقر أن يكون للموسيقا عيد عربي عالمي.
أتساءل مع الكثيرين هل يمكن للعيد السنوي أن يقدم شيئا لهذا الفن الذي رافق الإنسان منذ حفيف الأشجار وعنين القصب؟
يبدو أن الموسيقا كالحب والشعر تم إدخالها في بازار الأعياد.
الموسيقا كالماء موجودة في كل عنصر من عناصر الحياة من شهقة النفس، إلى رقصة الموت، أما الاحتفال بيوم سنوي فهو اعتراف متأخر وغير ذي نفع إلا إذا ترافق مع خطة لتقديم شيء يجعل للموسيقا في حياتنا طعما جديدا، كأن نصحو صبحا على صوت عزف مختلف يأتي من عازف على الرصيف، أو أن تغدو اجتماعات مجمع الموسيقا مثلا أو أي اجتماع آخر حوارا بالموسيقا نفسها.أي أن نعيش الموسيقا أكثر، نعيشها كطاقة تمنحنا القوة وترفعنا من مستوى الانفعال السلبي كالاسترخاء إلى حالة التفكير والتفاعل مع حياتنا كي نرى الكون أجمل وكي تصبح الموسيقا دافعا للعمل والاستمتاع بالانجاز فرحا غامرا مليئاً بالحياة، لا أن نسترخي ونغرق في خدر مديد والعيش على إرث الماضي.
الموسيقا في عيدها الذي يصادف يومه الأول بعد غد السبت تستحق منا أن نقول لها شكراً.