في حين أن إدارة الرئيس الأميركي السابق بوش ظلت مترددة وعاجزة عن تنفيذ ملفات وسيناريوهات أميركية مماثلة حتى غادرت البيت الأبيض .. فلا ضربت ولا هربت !
إدارة الرئيس أوباما درست وبحثت ملفات مماثلة ,وحتى الملفات الإسرائيلية ذاتها , وقررت أن تحاور إيران بشأن ملفها النووي , بل إن الرئيس أوباما أعلن على الملأ رغبته بعالم خال من السلاح النووي , واعترف لإيران بحقها في إنتاج الطاقة النووية السلمية , فلا ضرب ولا هرب , ولكن .. تعقل !
عالم خال من السلاح النووي , لا يعني منع إيران من الحصول على الطاقة النووية السلمية , لكنه يعني بالتأكيد تخليص إسرائيل مما لديها من هذا السلاح وهو كثير وكاف لإحراق المنطقة كلها وربما العالم .
إسرائيل نتنياهو كإسرائيل سابقيه تهول "النووي الإيراني" لكنها لا تمزح في عدوانيتها وسيناريوهاتها , وأميركا أوباما تهون النووي الإسرائيلي ويجب ألا تمزح في جدية إخلاء العالم من السلاح النووي .
هنا تكمن جدية أميركا وإرادتها ... إخلاء إسرائيل من النووي أولا من أجل منع إيران من امتلاكه ثانيا .. وإلا فكيف تخلي الخالي وتبقي على الملآن ؟؟