أين الخلل..؟
رؤية الإثنين 8-6-2009م ديب علي حسن كلما طاب لنا أن نتحدث عن المشهد الثقافي والإبداعي ،ونتاجه التفاعلي من حيث الندوات والأمسيات ،
والحضور، نقول: إنه مشهد لا يسر الخاطر، ،نلقي باللوم على المراكز الثقافية وبرامجها وعدم قدرتها على جذب الحضور.. وهنا لست بصدد الدفاع عن أحد أبداً، فالمعنيون في المراكز الثقافية لديهم ما يقولونه، يذهب البعض منهم إلى الإشارة إلى محاضرات ،ندوات هامة وإلى مبدعين لهم حضور ولكن الحضور قليل.. فما الذي نفعله؟
على كل حال ثمة حالة أخرى أتابعها من خلال استعراض أسماء المحاضرين والمحاضرات.. أسماء المبدعين والمبدعات و في المراكز الثقافية فأرى أن مجموعة أسماء تتكرر باستمرار من قطنا إلى التل إلى يبرود إلى السويداء إلى اللاذقية، يقفز هؤلاء دون توقف.. وقد خطر لي أن أسأل أحد هؤلاء المشاركين قائلاً: لديك في العام أكثر من/150/ مشاركة فهل تعيد قراءة ما قدمته في مكان..؟ فرد عابساً: يا أخي لا تنس أني عضو اتحاد الكتاب العرب.. أنا في كل مرة أقدم جديداً.. وبالتأكيد هو من الذين يشكون عدم الحضور..وآخرون مهتمون بالمشهد الثقافي ويصوبون على عدم الحضور ومع ذلك لم أرهم طوال ست سنوات يحضرون نشاطاً ثقافياً، بل أتوا الوسط الثقافي نقاداً ناقمين على كل شيء دون أن يكلفوا أنفسهم عناء رؤية المراكز الثقافية حتى من الخارج..
|