إنما تأتي لتضع النقاط على الحروف في كيفية تنفيذ الأجهزة الحكومية في تلك المحافظات للمشاريع التي تم وضع جدول زمني لتنفيذها، خاصة وأن هذه المشروعات تهم سكان تلك المناطق، كونها مشروعات خدمية وحيوية، ناهيك عن اطلاع هذا الوفد على ما يحتاجه الناس من خدمات لاسيما فيما يتعلق بمسألة تأمين الحاجيات الأساسية من مواد غذائية وغيرها.
فرئيس الحكومة عندما يؤكد أن تكون هناك رؤية خدمية وتنموية تحاكي الظروف والمقدرات والإمكانيات المتوافرة لدى كل منطقة، وتسهم هذه الرؤية في تحقيق تنمية مستدامة، انما يعني ذلك وجود حالة استقرار لسكان تلك المناطق، خاصة وأن جميع المقومات والمزايا الزراعية والإنتاجية والسياحية إن تم استثمارها بالشكل المطلوب سوف تحقق خطوات كبيرة على مستوى انعاش أي منطقة اقتصاديا واجتماعيا وخدميا، ونعتقد أن جميع المناطق التي زارها الوفد الحكومي والتي سيزورها اذا تم استثمارها بالشكل المطلوب سوف تحقق خطوات كبيرة على مستوى انعاش المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وخدميا.
ونعتقد جازمين أن المتابعة الجادة والمسؤولة من قبل أي مسؤول تحقق الغاية المرجوة منها، خاصة اذا تمتع هذا المسؤول بحس وطني عال بعيدا عن المصالح الشخصانية، ستكون النتائج ملموسة على أرض الواقع، وهذا ما تؤكده الجولات التي يقوم بها رئيس الحكومة وبعض الوزراء على العديد من المحافظات، ووضع معالجات فورية لكل المشكلات التي يعاني منها الناس وما أكثر مما يعانونه خاصة فيما يتعلق بتقديم الخدمات الأساسية من جهة، ومتابعة حالة الغلاء ومراقبة السوق من جهة ثانية .
بكل الأحوال رئيس الحكومة يؤكد في كل لقاء أن سورية تحتاج للنهوض بواقعها الاقتصادي والتنموي وإلى أخذ كل مسؤول دوره بعيدا عن المحسوبيات، والحكومة مستعدة لتقديم الدعم اللازم شريطة تقديم رؤى وتصورات موضوعية، بالمقابل لن يتساهل مع المقصرين، ولا مظلة فوق رأس أحد وبخاصة كل ما يتعلق بأسر الشهداء العسكريين الذين صدرت وثائق استشهادهم وتسهيل إنجاز معاملاتهم وتلبية طلباتهم وذلك في مراكز خدمة المواطن، ونعتقد أن الإعلان عن اطلاق خطة تنمية بشرية تحت عنوان «مشروع سورية ما بعد الأزمة» من خلال فرق وطنية ستسعى لإعادة بناء كل مكونات الدولة السورية من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وسيكون للجميع دور في إعادة إعمار سورية.
asmaeel001@yahoo.com