حيث اعتبر ان نهاية داعش باتت وشيكة بعد «استعادة» الرقة.. لتنهال الأسئلة بعد ذلك الادعاء: أين ذهب إرهابيو داعش الأجانب، ومن سهل لهم الفرار خارج الرقة؟ وماذا تسمى تلك الجحافل الإرهابية التي سُحقت تحت نعال ابطال الجيش العربي السوري في دير الزور وتدمر والسخنة والميادين؟ أليسوا إرهابيين من «داعش»؟.
في كلام ترامب الكثير من الغرابة والأكاذيب، والأهداف التي يصبو إليها من ورائه أولها أن القضاء على الإرهاب كان بفضل الولايات المتحدة الأميركية ومن لف لفها، ثانيها: هي محاولة للحصول على صك براءة من دعمه لتلك المجموعة الإرهابية، وثالثها هو إعلان مزايدة للحصول على حصان طروادة جديد بعد أن هرم حماره الداعشي ونفق.
الغرابة في تصريحات ترامب لا يوازيها الا قلق روسيا من أحاديث واشنطن وباريس وبرلين، ومسارعتهم لتقديم المساعدات الى الرقة - دريسدن الألمانية 1945- وهي مساعدات في حقيقة الامر ليست الا محاولة لاخفاء جرائم «التحالف» في تلك المدينة التي دمرها عن بكرة ابيها بحجة محاربة «داعش» فكانت النتيجة ان قتلوا المدنيين الابرياء ودمروا بنيان الدولة ومؤسساتها هناك، وشدوا من عضد الإرهاب والإرهابيين فيها، واتخذوها مطيّة لتنفيذ أجندتهم الاستعمارية في سورية.
واحدة هي الأهداف في أفعال وأقوال الولايات المتحدة الأميركية حيث جميعها يصب في محاولات عرقلة الحل السياسي في سورية، فالجميع يعرف أن لا حليف للولايات المتحدة إلا مصالحها، وجميع من يدعي أو يحاول كسب صداقتها ليسوا الا أذناباً وتُبع لها، هي المعرفة ذاتها يجب على الجميع إدراكها بأن جميع تلك الأهداف ستفشل على تراب سورية، وبأن الجيش العربي السوري مع الحلفاء هم وحدهم القادرون على اجتثاث الإرهاب، وبأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله، ومع قيادته يرسم مستقبل سورية الجديدة، وبأن النيل من وحدة ترابها، حلم يوازي حلم إبليس في الجنة.. قال ويقول قادة الولايات المتحدة الكثير عن بطولاتهم الهوليوودية.. لكن بلسان مسيلمة.