يا أخي نحن نتمتع (بالمواطنة)... والقانون يكفل لنا إنسانيتنا... فالمقعد يتسع (حشراً) لثلاثة... وأنت تريد أن تضع (أربعة)... هذا ظلم وجشع...
اشتاط السائق من صاحبنا (الترّهي) غضباً... وركض باتجاه السرفيس وأحضر (مفتاح الجنط)... مهدداً إياه ومتوعداً بضربه... فما كان من صاحبنا إلّا أن هدده بالشكوى للشرطة... وهرب مسرعاً من السرفيس راكضاً...
وإذ بالشرطي مسرعاً: من هذا السائق الذي يريد أن يخالف القانون وينتقص من قيمة حبيبنا المواطن..؟
فما كان من السائق إلاّ أن أسرع صوبه وبمصافحة حارة اصطحبه إلى الخلف... مع تمتمة... وهمس...!!
رجع الشرطي منادياً: يا شباب... ألم تسمعوا بالمثل القائل (بيت الضيق يتسع لألف صديق)...
هيا لنطبقه... وبدلاً من أربعة... أربعة... فليكن.. خمسة.. خمسة...!!
ولأن صاحبنا (الترّهي) خائف من ضربة (مفتاح الجنط) بقي خارج الكراج يراقب عن بعد... وحين رأى ما آل إليه الوضع ما بين السائق والشرطي... ازداد خوفه... وقرر التواري عن الأنظار خوفاً من حبسه وتغريمه كونه سبب ازعاجاً للسلطات.. فدخل إلى (الكولبة) التي تبيع ملابس نسائية... وهو يردد...(ألف كلمة جبان... ولا كلمة الله يرحمو)..