تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تلفيقات غبية وهزيلة

قضايا الثورة
الثلاثاء 6/12/2005م
أحمد ضوا

كما كان متوقعاً اختلفت آراء الأطباء الشرعيين اللبنانيين حول عمر الجثث التي وجدت بالقرب من مقام النبي عزيز بالبقاع اللبناني بين قائل إنها دفنت قبل ما لا يقل عن 15 عاماً وآخرين يرون,

أنها مدفونة منذ أكثر من عشرين عاماً على الأقل. وبحسب ما أوردته صحيفة السفير اللبنانية أن المراجع السياسية اللبنانية التي تضخم هذه القضية كانت على علم بهذه المقبرة منذ سنوات وقبل شهر أيضاً, ولكنها لم تحرك ساكناً والسؤال لماذا الآن..? ولماذا كل هذا الضجيج قبل أن يتم حسم موضوع زمن الدفن والجهة التي قامت به علماً أن هذه المنطقة شهدت معارك طاحنة بين أفرقاء لبنانيين لهم ممثلوهم في البرلمان والحكومة.‏

القضية الأساسية في المعطيات التي أوردها أحد الأطباء الشرعيين هي أن الدفن في المقبرة بدأ منذ مرحلة قديمة, ولم يكن جماعياً الأمر الذي يضع حداً للكثير من الأقاويل والأكاذيب التي تروجها جهات معروفة لغايات لا صلة لها بالسعي الحقيقي لمعرفة ظروف دفن هؤلاء.‏

والأمر الآخر والهام في هذه المعطيات والذي تم التعتيم عليه هو التوسيع الذي قامت به دائرة الأوقاف الإسلامية أثناء تسلمها المقام, واحتمال أن تكون قد جمعت الجثث التي عثر عليها خلال عملية التوسعة هذه في مكان واحد, ولاسيما أن المقابر الإسلامية في المناطق الريفية أو الفلاحية تتوزع حول المقامات.‏

طبعاً التعتيم على مثل هذه المعطيات والتركيز على قضايا أخرى ينطوي على تضليل مكشوف وفظيع يحمل بين طياته ما تحاول بعض الجهات اللبنانية تلفيقه ضد سورية, لإشغال الرأي العام اللبناني عن الحقائق التي بدأت تتكشف حول موضوع التحقيق باغتيال الحريري وقيام نفس الجهات بالدفع بشهود زور أمام اللجنة الدولية أمثال الشاهد المقنع والصديق وغيرهما.‏

وما يؤكد ذلك العودة في بعض وسائل الإعلام إلى ترديد مصطلحات (شهود).. (أحد سكان عنجر).. إلى آخره دون تحديد أو تسمية هؤلاء رغم ما يشكل ذلك من استخفاف بالرأي العام اللبناني, الذي يقع ضحية معلومات مشوهة منذ اغتيال الحريري وحتى الآن.‏

هناك بعض الأطراف اللبنانية تحاول أن تدفن تاريخها الدموي وارتكابها المجازر بحق اللبنانيين وغيرهم حيث كان القتل على الهوية ومن يرد البحث عن المقابر فليذهب إلى السجون التي كان يديرها هؤلاء في مناطق معروفة بلبنان أو إلى المناطق القريبة من الحواجز التي نصبوها على مفارق الطرق أيضاً.‏

وأيضاً من يرد كشف المقابر الجماعية فليبحث عنها في الجنوب اللبناني حيث ارتكبت إسرائيل والميليشيات المتعاونة معها الكثير من المجازر بحق اللبنانيين والفلسطينيين منها المكشوف والآخر لا يزال مستوراً.‏

إنه لظلم ما بعده ظلم أن تتهم سورية التي أوقفت الحرب الأهلية اللبنانية الطاحنة بالتعاون مع الوطنيين اللبنانيين بهذه التهم التي لا أساس لها من الصحة فسورية قدمت الشهداء لإعادة السلم الأهلي الذي لم تسلم منطقة لبنانية من مآسي غيابه لفترة طويلة.‏

حسب صحيفة لبنانية تقود قافلة التضليل أن فرع المعلومات اللبناني (!!!) يبحث عن جثة أبو عدس بين الجثث التي عثر عليها في وضع عشوائي بجوار مقام النبي عزيز, وتناست أنها في وقت سابق قالت إن جثة أبو عدس دفنت في منطقة أخرى بعيدة.. إنها تلفيقات هزيلة وغبية من فريق وصم بالغباء والتزوير.‏

تعليقات الزوار

الدكتور ضياء الدين حيدر |  diaa-aldin@mail.sy | 05/12/2005 21:46

بالأمس تشدّق أحد أغبياء الزعيم الإقطاعي عفواً الديموقراطي والمدعو أكرم شهيّب بالكلام عن المقابر الجماعية وكأنّ ذاكرة الناس قد خضعت للفرمتة وتناست مآثرهم في الذبح الجماعي على الهوية مما دفع بمسيحيي الجبل الى الفرار تاركين بيوتهم وكنائسهم لقطعان الذئاب الجنبلاطية تعيث فيها نهباً وتخريباً لينجوا بحياتهم. هل نسي المسيحيون في الدامور اجتياح الجراد الجنبلاطي لبيوتهم ومزارعهم وممتلكاتهم مما دفعهم لطلب النجدة من الجيش العربي السوري ليوقف هذه المجزرة الجماعية التي بدأت آنذاك والله أعلم متى كانت ستنتهي لولا ما قدمته سورية من شهداء لوقفها. هل يشرح لنا السيد أكرم شهيب قبل أن يعوي كالكلاب مدافعاً عن سيده البيك لماذا استحدثت وزارة للمهجرين تلك الوزارة التي فشلت ورغم مرور سنين طويلة في إزالة الهلع والرعب والخوف لدى مسيخيي الجبل والذي يمنعهم من العودة الى قراهم وبيوتهم.

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 05/12/2005 23:01

أمر اللبناني المتأمرك اليوم أن سفارات الغرب وأجهزة الإستخبارات المتصهينة تدفعه لتحويل التفنيص الذي اشتهر به طويلا إلى التلفيق ..وكما أن التفنيص لادقة فيه فإن التلفيق يأتي بلا تدقيق. وحده اللبناني المتولدن هو من يقبل التأمرك, والأفاق منه يقبل بالتصهين أيضا..هؤلاء لايهمهم غير الأكشن والإنفلات ولو كان ضد الذات. فالعروبة عندهم قدرا غير جميل والتغريب عندهم عودة للروح التي تجلد ذاتها.

مازن شيخ أوغلي |  mazencenter@hotmail.com | 06/12/2005 05:21

أين إعلامنا و أين إعلاميينا, نحن لا نريد أن نقرأ ردكم في الصحف السورية إنما نريد لصوت سوريا أن يرد في الصحف اللبنانية و العربية, ألم يحن الوقت لتأسيس مركز إعلامي حديث و متطور يوصل صوت سوريا للإعلام اللبناني و العربي و العالمي بشكل حديث و متطور أم سنبقى نستمع لمثل هذه الإتهامات و نصمت أرجو الرد من السادة المسؤولين و بخاصة في وزارة الإعلام

واحد فاضي |  2006@hotmail.com | 13/01/2006 05:04

أمر اللبناني المتأمرك اليوم أن سفارات الغرب وأجهزة الإستخبارات المتصهينة تدفعه لتحويل التفنيص الذي اشتهر به طويلا إلى التلفيق ..وكما أن التفنيص لادقة فيه فإن التلفيق يأتي بلا تدقيق. وحده اللبناني المتولدن هو من يقبل التأمرك, والأفاق منه يقبل بالتصهين أيضا..هؤلاء لايهمهم غير الأكشن والإنفلات ولو كان ضد الذات. فالعروبة عندهم قدرا غير جميل والتغريب عندهم عودة للروح التي تجلد ذاتها.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 701
القراءات: 795
القراءات: 673
القراءات: 752
القراءات: 677
القراءات: 667
القراءات: 680
القراءات: 651
القراءات: 745
القراءات: 776
القراءات: 723
القراءات: 728
القراءات: 789
القراءات: 709
القراءات: 1359
القراءات: 711
القراءات: 772
القراءات: 720
القراءات: 849
القراءات: 771
القراءات: 897
القراءات: 796
القراءات: 785
القراءات: 769
القراءات: 779

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية