| صناعة الدواجن إلى أين..?! حديث الناس إذ وصل سعر كيلو الفروج الحي إلى أقل من ثلاثين ليرة, ووصل في بعض الأحيان إلى /24/ ليرة في فترات سابقة ثم ارتفع نسبياً بعد أن عممت وزارة الإدارة المحلية والبيئة على المحافظين بالسماح بفتح محلات ذبح وتجارة الدواجن والسماح بنقلها بين المحافظات بشكل حر, وذلك لعدم وجود حالة اشتباه أو إصابة بمرض انفلونزا الطيور في سورية, وانخفاض احتمال حدوث إصابات. لكن الذي حصل قد حصل ومنيَ أصحاب المداجن بخسارات كبيرة قد لا يتحملها الكثير من المربين الصغار!! والمفارقة هنا أن المربين قد اشتروا الصوص بأسعار مرتفعة وصلت أحياناً ما بين 28 - 30 ليرة للصوص الواحد, عدا عن الأسعار المرتفعة للأعلاف وتكاليف التدفئة والإشراف الصحي وغير ذلك من النفقات التي تضاف إلى تكلفة الإنتاج. صحيح أن مرض انفلونزا الطيور لم يظهر في سورية ونتمنى ألا تظهر أي إصابة, لكن الخوف كان من شبح المرض كونه ينتقل إلى الإنسان, جعل الكثيرين يحجمون عن استهلاك الفروج ومشتقاته والبيض, رغم التأكيد المستمر من الجهات المعنية بأنه لا توجد أي إصابة في سورية, ومساهمة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة في نشر الوعي وإلقاء الضوء على المرض والوقاية منه والإجراءات الواجب اتخاذها من قبل أصحاب المداجن والمربين للحفاظ على قطعان الدواجن. وقطاع الدواجن قطاع اقتصادي يعمل به الألوف من الأسر في مختلف المحافظات والمناطق السورية, إضافة إلى قطاعات أخرى ترتبط جزئياً بهذا القطاع. وقد نشطت صناعة الدواجن في السنوات الأخيرة وأقيمت مئات المداجن الجديدة في مختلف المحافظات. وتساهم صناعة الدواجن بتوفير مادة اللحوم البيضاء كمادة غذائية أساسية وتصدير فائض الإنتاج. من هنا فإن هذا القطاع يواجه مخاطر الانهيار نتيجة الخسارات المتكررة التي حلت بالمربين, وخاصة الصغار منهم. ويحتاج قطاع الدواجن إلى دعم ومساندة لتجاوز الأزمات. وقد يكون التأمين الزراعي أحد الأساليب التي يمكن اللجوء إليها للتعويض عن الخسارات التي تلحق بالمربين وتأمين استمرارية قطاع اقتصادي مهم تعمل به ألوف الأسر ويؤمن فرص عمل لعشرات الألوف من الناس, خاصة في وقت نعمل فيه لتحقيق الأمن الغذائي والاعتماد على الذات.
|
|