تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صناعة الدواجن إلى أين..?!

حديث الناس
الثلاثاء 6/12/2005م
عبد الحميد سليمان

الخوف من مرض انفلونزا الطيور لدى الناس تسبب بانخفاض استهلاك الفروج ومشتقاته والبيض, وبالتالي انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوياتها,

إذ وصل سعر كيلو الفروج الحي إلى أقل من ثلاثين ليرة, ووصل في بعض الأحيان إلى /24/ ليرة في فترات سابقة ثم ارتفع نسبياً بعد أن عممت وزارة الإدارة المحلية والبيئة على المحافظين بالسماح بفتح محلات ذبح وتجارة الدواجن والسماح بنقلها بين المحافظات بشكل حر, وذلك لعدم وجود حالة اشتباه أو إصابة بمرض انفلونزا الطيور في سورية, وانخفاض احتمال حدوث إصابات. لكن الذي حصل قد حصل ومنيَ أصحاب المداجن بخسارات كبيرة قد لا يتحملها الكثير من المربين الصغار!! والمفارقة هنا أن المربين قد اشتروا الصوص بأسعار مرتفعة وصلت أحياناً ما بين 28 - 30 ليرة للصوص الواحد, عدا عن الأسعار المرتفعة للأعلاف وتكاليف التدفئة والإشراف الصحي وغير ذلك من النفقات التي تضاف إلى تكلفة الإنتاج.‏

صحيح أن مرض انفلونزا الطيور لم يظهر في سورية ونتمنى ألا تظهر أي إصابة, لكن الخوف كان من شبح المرض كونه ينتقل إلى الإنسان, جعل الكثيرين يحجمون عن استهلاك الفروج ومشتقاته والبيض, رغم التأكيد المستمر من الجهات المعنية بأنه لا توجد أي إصابة في سورية, ومساهمة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة في نشر الوعي وإلقاء الضوء على المرض والوقاية منه والإجراءات الواجب اتخاذها من قبل أصحاب المداجن والمربين للحفاظ على قطعان الدواجن.‏

وقطاع الدواجن قطاع اقتصادي يعمل به الألوف من الأسر في مختلف المحافظات والمناطق السورية, إضافة إلى قطاعات أخرى ترتبط جزئياً بهذا القطاع.‏

وقد نشطت صناعة الدواجن في السنوات الأخيرة وأقيمت مئات المداجن الجديدة في مختلف المحافظات. وتساهم صناعة الدواجن بتوفير مادة اللحوم البيضاء كمادة غذائية أساسية وتصدير فائض الإنتاج. من هنا فإن هذا القطاع يواجه مخاطر الانهيار نتيجة الخسارات المتكررة التي حلت بالمربين, وخاصة الصغار منهم. ويحتاج قطاع الدواجن إلى دعم ومساندة لتجاوز الأزمات. وقد يكون التأمين الزراعي أحد الأساليب التي يمكن اللجوء إليها للتعويض عن الخسارات التي تلحق بالمربين وتأمين استمرارية قطاع اقتصادي مهم تعمل به ألوف الأسر ويؤمن فرص عمل لعشرات الألوف من الناس, خاصة في وقت نعمل فيه لتحقيق الأمن الغذائي والاعتماد على الذات.‏

تعليقات الزوار

محمد محمد  |  لايوجد | 07/09/2008 10:30

ان انتشار المداجن غير المرخصة يضر بالاقتصاد الوطني من جهة ويساعد على سرقة الكهرباء والمياه من المنازل وهذا الامر خطير . واني من منطقة عفرين السياحية ان انتشار المداجن يضر بالوجهة السياحية للمنطقة واني اضم صوتي الى الاف من المواطنين للنظر بهذا الموضوع وشكرا لكم

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان

القراءات: 1282
القراءات: 1060
القراءات: 1021
القراءات: 1069
القراءات: 1203
القراءات: 1372
القراءات: 1267
القراءات: 1014
القراءات: 1250
القراءات: 1066
القراءات: 1444
القراءات: 1182
القراءات: 1412
القراءات: 1425
القراءات: 1340
القراءات: 1151
القراءات: 1622
القراءات: 1119
القراءات: 1233
القراءات: 1197
القراءات: 1233
القراءات: 1232
القراءات: 1300
القراءات: 2437
القراءات: 1751

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية