تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مع ليفني ودونها ..إسرائيل هي هي!

البقعة الساخنة
الأحد 21/9/2008
أحمد حمادة

بعد فوزها برئاسة حزب »كاديما« تصبح تسيبي ليفني وزيرة خارجية الكيان الاسرائيلي قاب قوسين من رئاسة الحكومة الاسرائيلية خلفاً لأولمرت إن نجحت في تشكيل ائتلاف يخولها لذلك مع باقي الأحزاب الأخرى,

لكن السؤال هو: هل رحيل أولمرت ومجيء ليفني سيغير من اللوحة داخل هذا الكيان العنصري? وبمعنى أدق هل سيؤثر ذلك على مسيرة السلام في المنطقة?!.‏

الإجابة عن هذا السؤال لا تحتاج إلى عناء كبير لمعرفتها فقد أثبتت التجارب أن تبدل الوجوه في رئاسة حكومة الكيان الاسرائيلي لم يغير من المعادلة بأي اتجاه, لا بل كان كل من يتسلم هذا المنصب يحاول أن يثبت أنه أكثر عنصرية وتطرفاً من الذي سبقه.‏

وتصريحات ليفني ومواقفها وبرنامجها تؤكد أنها لا تقل عن شارون وباراك وموفاز وأولمرت وغيرهم من الافراط في العنصرية والدعوة إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم واحلال المستوطنين محلهم, فهي ابنة ايتان ليفني أحد رؤساء منظمة «الايتسل» الارهابية, وهي التي عملت جاسوسة لدى أجهزة الموساد منذ ربع قرن, وهي من الثلاثة الذين أشرفوا على عدوان تموز 2006 ضد لبنان إلى جانب أولمرت وحالوتس, وهي التي تتمسك بيهودية الدولة المزعومة وتنكر على الفلسطينيين حق العودة وتدعو إلى شرعنة المستوطنات والإبقاء على الحواجز والطرق الالتفافية والجدران العازلة, ونسف اتفاق التهدئة, والتهديد والوعيد الدائم باقتحام غزة وتشديد الحصار على أهلها.‏

ويكفي أن نعود إلى تصريحاتها قبل الانتخابات الأخيرة لنكتشف بيسر وسهولة أنها لا تختلف قيد أنملة عن باقي حكام هذا الكيان العنصري ونظرتهم العنصرية إلى العرب, ويخطىء من يعتقد أن تلك التصريحات لها علاقة بالدعاية الانتخابية فقط, لأن الثابت الوحيد في الكيان الاسرائيلي أن تصريحات مسؤوليه هي تعبير عن سياسة عليا واستراتيجية لا تتغير, ولذلك فإن على العرب والفلسطينيين تحديداً عدم المراهنة على مجيء ليفني ورحيل غيرها ولا يبني أحد الآمال على ذلك لأن المراهنة ستكون أشبه بمن يتمسك بالأوهام والسراب!!.‏

ahmadh@ ureach.com‏

تعليقات الزوار

فارس |  farescoline@yahoo.fr | 07/10/2008 18:02

ان الادارة الامريكية فاشلةوخاسرة

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11517
القراءات: 860
القراءات: 911
القراءات: 840
القراءات: 944
القراءات: 862
القراءات: 858
القراءات: 876
القراءات: 985
القراءات: 886
القراءات: 860
القراءات: 850
القراءات: 884
القراءات: 895
القراءات: 969
القراءات: 924
القراءات: 1101
القراءات: 903
القراءات: 863
القراءات: 893
القراءات: 877
القراءات: 981
القراءات: 991
القراءات: 904
القراءات: 950
القراءات: 1009

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية