لا يهم إن كانت المشاريع صغيرة أم كبيرة... المهم «الظهور» والإيحاء بأنهم يصلون الليل بالنهار..!!
الشيء الذي لم يحسبه هؤلاء المسؤولون عدم إدراكهم لردة فعل الشارع أو الرأي العام... والذي بات بحكم «التجربة» عليماً ببواطن الأمور... وأصبح من الصعوبة بمكان أخذهم إلى أمكنة يريدها هذا المسؤول أو ذاك...!!
بل نستطيع أن نجزم أن المواطن في بعض «المواضع» يرى ويراقب... ويضحك...!!
الضحك هنا ليس فرحاً... بل استهزاء...!! من باب أنه ليس من مواطن «مبسوط» هذه الأيام حزناً على سورية الأم التي تنزف أمام الأعين...
«المبسوط» هو من يستفيد من الأزمة ويشارك بشكل مباشر أو غير مباشر باستمرار نزف سورية...
بالأمس القريب نشر خبر تصدر الصفحات مفاده: محافظ طرطوس مصحوباً بكافة مسؤولي المحافظة أجروا حفلاً «مهرجاناً» ولم يكن ينقصه سوى المطرب أوالفرقة الموسيقية «كون الشريط الاحمر المقصوص كان موجودا» من أجل تدشين صراف آلي تابع للمصرف الزراعي التعاوني في مدينة طرطوس؟!!
عجباً... هذه التكنولوجيا نسيها العالم منذ سنوات طوال.... وبات «أي العالم» يدرس الكواكب والنجوم...
ونحن مازلنا نفتخر «بصراف آلي» وكأنه الحدث الأبرز عبر تاريخ سورية المعاصر...!!
هو مجرد مثال... فهل نصحو... ونتحمل المسؤولية... ونعمل من أجل مشاريع تستحق احترام عقل المواطن..؟؟!!!