وعما تنشط به عبر الصالات والمراكز المنتشرة في المحافظات من خلق التوازن والاستقرار السعري في المواد الغذائية ,فإنه مطلوب منها في ضوء الحملات التسويقية والخدمية جذب المزيد من الزبائن عبر العروض الشرائية والحسومات والتعامل بموثوقية في خفض الأسعار وكسر حالات الاحتكار للحاجيات الضرورية اليومية التي تنتعش وتعج بها الأسواق على حد سواء.
وفي هذا الاطار يمكن الاشارة إلى أن حملة (عيشها غير) التي أعلنت خلالها الكثير من القطاعات الخدمية والمؤسسات الانتاجية المشاركة في أعمال تسويقية وترويجية للخدمات والمبيعات بتنافسية وجودة عالية ,لزاماً أن تصب في منع حالات التلاعب بالبضائع وتهريبها لخارج صالات مؤسسات التدخل الإيجابي وبيعها لبعض التجار في السوق السوداء, وإنهاء حلقات الفساد الواضح والتجاوزات التي يستحوذ أصحابها من النفوس الضعيفة على استغلال جيوب المواطنين وعلى الأرباح الفاحشة الذي يدفع فاتورتها المثقلة بأعباء إضافية يومياً المواطن الحلقة الأضعف.
ومن هنا فإن مؤسسات التدخل الإيجابي ننتظر تدخلها أكثر لتشارك بتقديم خدمات إضافية أو منح حسم إضافي على المنتج وتسهيل أقساطه لعام كامل ,والأهم العمل بفاعلية في كسر جليد حدة الأسعار وتمتعها بالمرونة دون الاتكاء على آلية وفق ماهو متاح والتقيد بالأحوال الراهنة والظروف التي تعيشها البلاد,فهي تمتلك القدرة ولديها من التنافسية والمرونة في الاجراءات والقوانين التي تُسهل دورها كذراع حكومي في الأسواق المحلية,والأهم أنها البديل الاسعافي في تأمين مستلزمات معيشة المواطن بجميع الوسائل الممكنة والهادفة إلى كسب واستقطاب رضى المستهلك الذي بأمانة وإخلاص وحس بالمسؤولية تجاهه نُعطيه الكثير من الأمل والتفاؤل والإصرار على تجاوز الأزمة وظروف الحصار الاقتصادي الجائر والظالم في أن معاً.