من تغييرات سريعة وواسعة في نظام آل سعود الحاكم مع أن الرجل مصاب بالزهايمر وينسى بعد دقائق ما فعله قبلها!
قائمة التغييرات التي أجراها الملك، وهي طويلة بالفعل، لا تشمل سوى قلع أمراء وتنصيب آخرين، وإعفاء وزير وتوزير ثان وطرد مدير وتوريد آخر، يعني ثورة ضد الأشخاص لا في الفكر والبرامج والمؤسسات والهيئات.. إذ ماذا يعني مثلاً استبدال رئيس هيئة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» بآخر سوى استبدال حاشية بحاشية, إذا كان تقطيع الرؤوس قائما والجلد مستمراً؟
لا نتوقع بالطبع «ثورات» غير هذه في مملكة الرمل وبين بدو آل سعود بالذات، فهذه هي سقوفهم وهذه هي ثوراتهم، ولكني أتساءل عمن شرح لهم وأفهمهم أن ما يجري في سورية هو ثورة، وأن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وراء هذه الثورة، بل أتساءل عما يتمتعون به من «مرونة وشفافية» فكرية وهابية.. ليجعلوا من خلع أمير ثورة ومن المطالبة بالحرية ثورة، ومن تبديل قاطع الرؤوس ثورة ومن المطالبة بالديمقراطية ثورة؟
هذه هي الثورات الحقيقية.. خاصة عندما يرشون معها ثلاثين مليار دولار لكل من بايع وبصم في حفلة تبديل الطرابيش.. وأكثر منها بكثير لمن بايع وبصم من خلف البحار والمحيطات!