تسعى كل الأطراف بدءاً من الأهل وانتهاء بالأسرة التربوية تأمين المناخ اللازم وتوفير الأجواء المريحة التي تساعد الطالب على تجاوز هذه الحالات ودخول معركة الامتحانات بجدارة واقتدار...
محافظة دير الزور شأنها شأن باقي المحافظات في اتخاذ الاجراءات الكفيلة بإنجاح العملية الامتحانية, وان بادرت هذا العام بإطلاق حملة جادة لإغلاق الأماكن والمواقع السرية والعلنية التي تقوم بترويج وبيع الكتب المصغرة لزوم عمليات الغش الامتحاني ومصادرتها مع آلاتها ومساءلة أصحابها، والعمل على وضع تدابير مشددة لضبط سير العملية الامتحانية في المراكز وداخل القاعات دون تشويش أو انفلات، وهذا بحد ذاته يعد خطوة الى الأمام في تغيير الصورة التي يروجها البعض على أن الامتحانات في (الدير) خارجة عن الضوابط والقواعد والأنظمة الامتحانية...
ولكن هل هذا كاف لوحده لجعل أجواء الامتحانات ومناخاتها أكثر راحة وأكثر صفاء ونقاء؟!!
الجواب بالتأكيد لا.. لأنه ما زال هناك مظاهر غير مقبولة سواء فيما يخص الطالب أو ما يخص المراقبة، ومن جملة ذلك تجمهر الأهالي على أبواب المراكز الامتحانية بشكل يومي طوال ساعات الامتحان، والانتشار المتزايد للدراجات النارية أمام مراكز الإناث وتعرض بعض المراقبين الذين يتشددون في عمليات المراقبة الامتحانية للإهانة بعد خروجهم من المركز من قبل الأهالي..
هذه المظاهر والسلوكيات السيئة التي وكأنها أصبحت عرفاً وتقليداً امتحانياً تنفرد بهما دير الزور التي تحتاج هي الأخرى للاهتمام والمعالجة.