فإذا كان بوش لا يستطيع الضغط على اسرائيل لاعادة جزء من الحقوق إلى أصحابها فعن أي سلام يتحدث?! وعن أي دولة فلسطينية يمكن قيامها قبل نهاية هذا العام يطلق التصريح تلو الآخر? ولماذا زياراته المكوكية إلى المنطقة.?!
الاجابة على هذه الاسئلة أصبحت واضحة, فبوش ورايس وأركان الادارة الاميركية لا يمارسون ضغوطهم إلا على الاطراف الفلسطينية والعربية ليتنازلوا لاسرائيل وليطبعوا معها وليوفروا لها فرص السيطرة على مقدراتهم, أما متطلبات السلام فيعجز بوش وادارته عن تلبيتها لانهم لايريدون ذلك لانهم تعهدوا للصهاينة قبل مجيئهم إلى الرئاسة والادارة بألا يفعلوا ذلك وكذلك حال من سيخلفهم في سدة البيت الأبيض في واشنطن,وليس بعيداً ذلك الوقت الذي صرح فيه المتنافسون على الرئاسة الاميركية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالدعم اللامحدود لاسرائيل, حتى وصل الأمر بأحدهم التهديد بإزالة بلدان عن الخارطة العالمية إذا فكرت بضربها أو مهاجمتها.
فعن اي سلام يتحدثون واي حقوق سيعيدونها, وأي دولة فلسطينية يريدون قيامها, ولماذا يراوغون ويناورون?!.
مايدفع الى الحنق والاستغراب انه طالما يسمع العرب هذه الاجابات بكل هذا الوضوح والشفافية وطالما يعرفون ان الولايات المتحدة لن تساعدهم على استعادة حقوقهم فلماذا يرمون انفسهم في احضان الادارة الاميركية?.
ولماذا يحجمون عن عمقهم العربي الذي يوفر لهم المنعة والقوة لمواجهة هذه المخططات التي ليس لها إلا هدف واحد هو تفتيت المنطقة وتقسيمها واضعافها والابقاء على اسرائيل السيد والقوي والمسيطر فيها?!