تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لا أستطيع فعل ذلك!!

حدث وتعليق
الأحد 4/5/2008
هيثم صالح

عندما طالبه رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بتأييد قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية, والضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان في الاراضي المحتلة لم يتردد الرئيس الاميركي جورج بوش بالاجابة بل قالها بمنتهى الصراحة ( لا استطيع فعل ذلك ) مبرراً كلامه بأن هذا يتعارض مع رسالة الضمانات التي سبق أن زود أرييل شارون بها في نيسان .2004

فإذا كان بوش لا يستطيع الضغط على اسرائيل لاعادة جزء من الحقوق إلى أصحابها فعن أي سلام يتحدث?! وعن أي دولة فلسطينية يمكن قيامها قبل نهاية هذا العام يطلق التصريح تلو الآخر? ولماذا زياراته المكوكية إلى المنطقة.?!‏

الاجابة على هذه الاسئلة أصبحت واضحة, فبوش ورايس وأركان الادارة الاميركية لا يمارسون ضغوطهم إلا على الاطراف الفلسطينية والعربية ليتنازلوا لاسرائيل وليطبعوا معها وليوفروا لها فرص السيطرة على مقدراتهم, أما متطلبات السلام فيعجز بوش وادارته عن تلبيتها لانهم لايريدون ذلك لانهم تعهدوا للصهاينة قبل مجيئهم إلى الرئاسة والادارة بألا يفعلوا ذلك وكذلك حال من سيخلفهم في سدة البيت الأبيض في واشنطن,وليس بعيداً ذلك الوقت الذي صرح فيه المتنافسون على الرئاسة الاميركية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالدعم اللامحدود لاسرائيل, حتى وصل الأمر بأحدهم التهديد بإزالة بلدان عن الخارطة العالمية إذا فكرت بضربها أو مهاجمتها.‏

فعن اي سلام يتحدثون واي حقوق سيعيدونها, وأي دولة فلسطينية يريدون قيامها, ولماذا يراوغون ويناورون?!.‏

مايدفع الى الحنق والاستغراب انه طالما يسمع العرب هذه الاجابات بكل هذا الوضوح والشفافية وطالما يعرفون ان الولايات المتحدة لن تساعدهم على استعادة حقوقهم فلماذا يرمون انفسهم في احضان الادارة الاميركية?.‏

ولماذا يحجمون عن عمقهم العربي الذي يوفر لهم المنعة والقوة لمواجهة هذه المخططات التي ليس لها إلا هدف واحد هو تفتيت المنطقة وتقسيمها واضعافها والابقاء على اسرائيل السيد والقوي والمسيطر فيها?!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم صالح
هيثم صالح

القراءات: 786
القراءات: 850
القراءات: 885
القراءات: 811
القراءات: 929
القراءات: 891
القراءات: 861
القراءات: 883
القراءات: 922
القراءات: 959
القراءات: 967
القراءات: 1274
القراءات: 997
القراءات: 1071
القراءات: 1062
القراءات: 1016
القراءات: 1045
القراءات: 1044
القراءات: 1084
القراءات: 1164
القراءات: 1138
القراءات: 1184
القراءات: 1063
القراءات: 1147
القراءات: 1208

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية