وكلٌ يكتب, باستثناءات لاتتجاوز اصابع اليد الواحدة, وفقا لأجندته وهواه ومصالحه ووجهة نظره, فمنهم من رأى ان الكتّاب، القامات, الكبار, غابوا عن موسم رمضان هذه السنة, ويدللون لك على أسماء بعينها،بعضها لاينتمي الى فئة الكبار أصلا.
بعض أصحاب الألقاب يرى ان الدراما السورية, في هذا الموسم انحسر دورها كثيرا،ولم تقدم في معظم اعمالها المعروضة فناً اعتادت على تقديمه في السنوات الماضية, ويضيف هؤلاء المتحاملون على درامانا،بأنها احتفت كثيرا بالشكل على حساب المضمون, فالممثلات, في بعض المسلسلات, دأبن على تبديل ملابسهن في كل مشهد,في حركة تذكر بما تفعله الدراما التركية, حينما تعتمد على اللغة البصرية وتهمل السيناريو.
ولان الهوى تربص بأقلام الكثيرين من أولئك نرى ان ثمة تصريحات بخطوات ريادية تسجلها الدراما الخليجية, وإنها بذلك بدأت تنافس كلاً من المصرية والسورية, ولان من حقي إبداء وجهة نظر أقول إن الدراما السورية، ومنذ سنوات عدة, خطّت طريقها بوضوح، وامتلكت وهي تصوغ تلك الطريقة، مفاتيح سر الصنعة,ونجحت فيها الى حد كبير,باعتراف النقاد والكتاب المهتمين بالدراما وغيرهما من أبناء سبيل الكتابة, ولذلك اذا ماألمت بها وعكة, فذلك لايعني على الإطلاق أنها انسحبت من موقعها الريادي, بل يعني كبوة حصان, أليس لكل حصان كبوة؟