تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الردح لا يصنعُ الوقائع ..

بالقطع السوري
الخميس 16-8-2012
علي محمود جديد

في الوقت الذي ردحت فيه ( الفايننشال تايمز ) مؤخراً في تقرير لها حول الأوضاع في سورية مثلما تردح بقية وسائل الإعلام المأجورة والتي تصرّ على شراكاتها العميقة في سفك الدم السوري، لم تستطع هذه الصحيفة البريطانية المعادية للسوريين

أن تُغفل حقيقة أن الشعب السوري في واقع الأمر ( وبرغم التأثير الكارثي للأزمة الدموية المستمرة منذ 16 شهرا على الاقتصاد فإن كلا من الحكومة وعامة الشعب أظهروا مرونة في التعامل مع مشاكلهم بشكل أقل مفاجأة بالنســبة للسوريين عنـــه بالنسبة للعالم الخارجي ) .‏‏

وفي الواقع هناك مرونة بالتأكيد، وقدرة على التكيّف مع الأوضاع – عند الأكثرية – انطلاقاً من التمسك بهذا الوطن وأمنه وسلامته واستقراره، ولم يعد خافياً على كل منصف بأن الشعب السوري مستعد فعلياً لبذل الدماء والأرواح في سبيل وحدته وعزّته وكرامته.‏‏

غير أن هذه الصحيفة التي تنصب لنا العداء بالتكافل والتضامن مع مئات وسائل الإعلام الأخرى ومن مختلف أنواع الوسائل، أغفلت أن هذه المرونة تساعد على بلورتها في الأساس جملة عوامل ينضح بها الواقع أهمها قوة الاقتصاد السوري بمكوناته المختلفة والتي أتاحت للسوريين تحقيق الكثير من المقومات التي كان الأمن الغذائي من أبرزها، وصار واضحاً أيضاً أن تلك العوامل والمقوّمات ساعدت على استقرار موضوعي لسعر صرف الليرة السورية في مواجهة العملات الأجنبية الأخرى، ولكن لا الفايننشال تايمز ولا غيرها من تلك الوسائل الإعلامية الخسيسة تريد أن تعترف بهذه الحقيقة ، لا بل على العكس فإنَّ الكثير من هذه الوسائل راحت تختلق الأكاذيب وتحاول تصوير المصارف السورية بأنها منهارة وصولاً للقول بأن الليرة قد فقدت قيمتها، فيما الوقائع تنضح بعكس ذلك تماماً، وهم يعرفون ذلك بالتأكيد ولكنهم يأبون الاعتراف بذلك حالياً ولكن مصيرهم أن يعترفوا.‏‏

بالأمس كانوا يتحدّثون عن حرب أهلية، وهاهم اليوم يملّون من أكاذيبهم وغيهم ويعترفون بمرونة الشعب والقيادة في سورية، ولولا البعد الكبير لشبح الحرب الأهلية عن الوقائع السورية وعن مفهوم الشعب السوري الأصيل وقيادته لما اضطرت هذه الصحيفة البريطانية اليوم للاعتراف بهذه الحقيقة، ونعتقد أن مصيرها في وقت قريب الانصياع للواقع أيضاً والاعتراف بأن مصارفنا بقيت صامدة .. وليرتنا بقيت قوية وبحدودها الطبيعية على الرغم من المحاولات البائسة في تهشيمها وانهيارها .. فهي أقوى بكثير من دجلهم وفسقهم المفتوح بلا حدود ..!!.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي جديد
علي جديد

القراءات: 11569
القراءات: 913
القراءات: 884
القراءات: 890
القراءات: 959
القراءات: 930
القراءات: 922
القراءات: 911
القراءات: 959
القراءات: 975
القراءات: 894
القراءات: 972
القراءات: 985
القراءات: 954
القراءات: 1100
القراءات: 1022
القراءات: 991
القراءات: 1066
القراءات: 999
القراءات: 1073
القراءات: 975
القراءات: 1053
القراءات: 1067
القراءات: 1070
القراءات: 1135
القراءات: 1117

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية