وإحلال السعودية محلها، ويدعي أنه يشارك الرئيس أوباما إحباطه قائلاً «أنا أيضا محبط، ولا ألومه، فنحن العرب لم نُظهر أننا حليف يمكن الاعتماد عليه»!!
في العمق.. يتوهم ابن جاسم أن العرب، وهو في مقدمتهم.. حلفاء لأميركا، لكن مشكلتهم معها هي فقط أنهم لم يظهروا لها أنه يمكنها الاعتماد عليهم، ويظن أن أميركا تعتبره وتعتبر عربه وأعرابه حلفاء لها؟
بالطبع، يقصد ابن جاسم أول من يقصد بالعرب.. أشباهه الخليجيين والسعوديين بالذات، ويكشف سهواً ودون أن يدري، لا بل لعله يفاخر.. أن مشكلته ومشكلة أمثاله مع أميركا لا تكمن في العمالة التي يسميها تحالفاً، بل في فن إدارة العمالة، فأن يكون عميلاً خائناً أمر طبيعي بالنسبة إليه، لكن غير الطبيعي هو أن يسيء إدارة وتوظيفات هذه العمالة!!
هذا أنموذج العقل الخليجي الذي، بالمال الأعمى والعقيدة الوهابية الأكثر عمى، يحاول اليوم إدارة شؤون المنطقة العربية ورسم مصيرها.. وهو تماماً حفيد العقل ذاته الذي أدارها قبل مئة عام عشية سايكس وبيكو!
عبثاً يحاول أشباه ابن جاسم ومنافسوه السعوديون بلوغ موضع الحلفاء لأميركا، لكن، بين كل محاولة ومحاولة.. ركلة تعيدهم إلى موضع العملاء؟