تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حلفاء.. أم عملاء؟

صفحة أولى
الأحد 24-4-2016
خالد الأشهب

في حديثه الوقح سياسياً والمنحط أخلاقياً إلى «الفايننشال تايمز»، وبعد أن يعترف بإيغال القاعدة الأميركية «قطر» وحكامها في ما جرى ويجري في سورية والعراق وليبيا واليمن وغيرها، يأسف حمد بن جاسم لإزاحة قطر عن ميدان الجريمة

وإحلال السعودية محلها، ويدعي أنه يشارك الرئيس أوباما إحباطه قائلاً «أنا أيضا محبط، ولا ألومه، فنحن العرب لم نُظهر أننا حليف يمكن الاعتماد عليه»!!‏

في العمق.. يتوهم ابن جاسم أن العرب، وهو في مقدمتهم.. حلفاء لأميركا، لكن مشكلتهم معها هي فقط أنهم لم يظهروا لها أنه يمكنها الاعتماد عليهم، ويظن أن أميركا تعتبره وتعتبر عربه وأعرابه حلفاء لها؟‏

بالطبع، يقصد ابن جاسم أول من يقصد بالعرب.. أشباهه الخليجيين والسعوديين بالذات، ويكشف سهواً ودون أن يدري، لا بل لعله يفاخر.. أن مشكلته ومشكلة أمثاله مع أميركا لا تكمن في العمالة التي يسميها تحالفاً، بل في فن إدارة العمالة، فأن يكون عميلاً خائناً أمر طبيعي بالنسبة إليه، لكن غير الطبيعي هو أن يسيء إدارة وتوظيفات هذه العمالة!!‏

هذا أنموذج العقل الخليجي الذي، بالمال الأعمى والعقيدة الوهابية الأكثر عمى، يحاول اليوم إدارة شؤون المنطقة العربية ورسم مصيرها.. وهو تماماً حفيد العقل ذاته الذي أدارها قبل مئة عام عشية سايكس وبيكو!‏

عبثاً يحاول أشباه ابن جاسم ومنافسوه السعوديون بلوغ موضع الحلفاء لأميركا، لكن، بين كل محاولة ومحاولة.. ركلة تعيدهم إلى موضع العملاء؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2200
القراءات: 2101
القراءات: 2523
القراءات: 2479
القراءات: 2255
القراءات: 2622
القراءات: 2567
القراءات: 2504
القراءات: 2273
القراءات: 2596
القراءات: 2808
القراءات: 2700
القراءات: 2402
القراءات: 2861
القراءات: 2929
القراءات: 3011
القراءات: 2793
القراءات: 3170
القراءات: 3121
القراءات: 3226
القراءات: 2623
القراءات: 3093
القراءات: 3578
القراءات: 3341
القراءات: 3398

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية