تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التغريد خارج السرب

البقعة الساخنة
الخميس 21-5-2009م
أحمد حمادة

مع بدء المباحثات الروسية- الأميركية حول وضع معاهدة جديدة لتقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية تبرز إلى السطح جملة من الأسئلة والاستفسارات حول الأسلحة المحرمة دولياً، وفي مقدمتها السلاح النووي فضلاً عن مصير المعاهدات والاتفاقات الدولية حول هذا الموضوع.

فهل يحلم العالم بفترة أمان لا تهديد فيها ولا رعب يسود أجواءها بسبب وجود الأسلحة النووية أم أن الأمر سيظل كالخيال في ظل تمسك القوى العظمى باستراتيجياتها التسليحية، ومع طي العديد من الاتفاقيات الدولية بخصوص أسلحة الدمار الشامل والالتفاف عليها والتهرب من الانضمام إلى معاهدة حظر النووي، ناهيك عن بقاء العديد من الاتفاقات بين هذه القوى دون أي التزام حرفي ببنودها؟!‏

لاشك أن الإجابة عن هذه الأسئلة الهامة ليست بالسهولة نظراً لأن العالم اعتاد على فشل أي مساع لتقليص الترسانة النووية في العالم، كما أن العالم لم يشهد أي قرار لدولة ما وهي تدمر أسلحتها النووية أو تبدأ بخطوات تفكيك محطاتها وأجهزتها.‏

وللدلالة على ذلك يكفي أن نشير إلى أن معاهدة «ستارت 1» حول تقليص الأسلحة الاستراتيجية وقعت في موسكو عام 1991 والتزمت بموجبها روسيا والولايات المتحدة بتقليص ترسانتيهما النوويتين في غضون سبع سنوات لكن ما يجري على الأرض لا يوحي بذلك، بل إن العالم يسير باتجاه السباق النووي في جميع قاراته.‏

أخيراً لابد من القول إن آلية التعاطي الدولي مع مسألة الأسلحة النووية لا تبشر بالخير، وخصوصاً أن الولايات المتحدة لا تزال تتستر على ترسانة اسرائيل النووية التي تهدد المنطقة والعالم، وتمنع الحديث عنها ما يجعل هذه الأخيرة تتمادى في تهديداتها وترفض الالتزام بمعاهدة الحظر النووي ,ولذلك فإن السؤال الذي يلقي بظلاله على ما يجري من معاهدات جديدة حول هذه المسألة هو: إلى متى يبقى العالم مهدداً في الوقت الذي تذهب بنود هذه الاتفاقيات إلى خزائن النسيان وتبقى أميركا واسرائيل تغردان خارج السرب العالمي؟!. ahmadh@ureach.com ‏‏

تعليقات الزوار

وفيق ، الضيعة |    | 21/05/2009 12:28

اية مباحثات بين روسيا وامريكا واي تكافئ تتحدث عنه يا اخ ابو حميد ، الازمة المالية العالمية اثرت كثيرا على الوضع الروسي بعد طفرة البترول في السنة الماضية وما استطاعت روسيا من خلال هذه الطفرة من تجميع الاموال التي تم ضخها لاحقا في الاسواق منعا للانهيار الاقتصادي التام في روسيا ، مثلها مثل باقي الدول البترولية والصناعية ، ولكن ما يجول في خاطري يا اخ احمد هو السؤال التالي : هل تحتاج روسيا الى الاموال من خلال بيع الاسلحة وقت ضيق اليد (حاليا).. اكثر .. ام عندما تكون روسيا متخمة بالمليارات كما كان في الماضي القريب ؟ اعتقد بانها تحتاج الى سيولة بيع الاسلحة في زمن الطفر اي زمن ضيق ذات اليد اكثر . الازمة المالية المفتعلة كان من احد اهدافها افلاس وسرقة الدول المصابة بالتخمة المالية ،اما بالنسبة لروسيا فبالاضافة الى هدف افلاسها ، كان هناك سبب اخر خفي الا وهو الضغط عليها من اجل عدم بيع اسلحة للدول الصديقة . اي الرسالة كانت.. انظري يا روسيا لقد خسرتي في ظرف شهر واحد فقط عشرين مليار دولار عبر ضخها في الاسواق ، فما نفع خمسمائة مليون دولار او مليار دولار من دول كفنزويلا او ايران لشراء الاسلحة .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11512
القراءات: 857
القراءات: 908
القراءات: 837
القراءات: 941
القراءات: 859
القراءات: 855
القراءات: 873
القراءات: 982
القراءات: 883
القراءات: 857
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 892
القراءات: 965
القراءات: 921
القراءات: 1098
القراءات: 900
القراءات: 860
القراءات: 890
القراءات: 875
القراءات: 978
القراءات: 989
القراءات: 901
القراءات: 947
القراءات: 1006

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية