تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تهجئة للعيد

رؤية
الخميس 5-1-2012
وفاء صبيح

من يفقد الإحساس بالزمن يفقد, وبالضرورة, قيمة الفعل في الحاضر والمستقبل, فصحيح ان السكون شكل من أشكال الحركة,

إلا أن الصحيح أكثر ان السكون يفسد الماء والعقل واليوم والغد، وعلى إيقاعات اللامبالاة بالزمن، احتفل الكثيرون من البشر بمقدم عام جديد, دون أن يكلفوا أنفسهم عناء إجراء مراجعة بسيطة للآثام والخطايا التي أودعوها في عام مضى.‏

احتفل الكثيرون, ونحن لم نحتفل ولم نكن نليق بالفرح, وقد آزرنا الكثيرون في العبوس بوجه هذه الأعياد, وكم كان ساطعا وسامقا في الآن نفسه ان نلتقي جميعنا على قواسم الحزن المؤقت، وكم كان جليا تلك الحكمة التي تبوح بها عيون الجميع من أن تعريف الأعياد يتخطى الدفء الاجتماعي الطارئ والثياب الجديدة.‏

هل من مشكك في أن لكل عيد خصائص عميقة, تحتاج إلى تمعن وتأمل يستكنه بواطنها؟ أليس العيد في أصله وفصله حدثا نوعيا, بالمعنى التاريخي, يحتاج إلى إعمال العقل لاستيعابه وتفكيكه؟ هل يعقل ان يمر عيدا الميلاد ورأس السنة المجيدان دون ان نتفكر في صفائهما ومعانيهما الشفافة,المستقاة من شفافية الأنبياء والديانات السماوية والقيم الإنسانية.‏

في احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة،هذه السنة, انتابني شعور بأن البشرية، على اختلاف أجناسها وثقافاتها تعاطفت معنا, وكنت اشعر بهم وهم يحتفلون خلسة و على خجل وبعيدا عن أضواء الكاميرات, فثمة في البشرية من لديه «دم».‏

ثمة ظل للمزاج تفضحه الكتابة, ومزاجي هذا العام,يصر على قراءة مختلفة للأعياد علينا تهجئتها من أول وجديد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وفاء صبيح
وفاء صبيح

القراءات: 778
القراءات: 835
القراءات: 883
القراءات: 938
القراءات: 1003
القراءات: 1001
القراءات: 1068
القراءات: 1277
القراءات: 841
القراءات: 1537
القراءات: 1157
القراءات: 1151
القراءات: 1142
القراءات: 1068
القراءات: 1279
القراءات: 987
القراءات: 1078
القراءات: 1040
القراءات: 1101
القراءات: 1215
القراءات: 1185
القراءات: 1211
القراءات: 1245
القراءات: 1402
القراءات: 1299

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية