فالسؤال الذي يطرح نفسه على تصريحات ارنست هو: مادامت بلاده قد تعلمت الدروس فلماذا تدعم كل التنظيمات المتطرفة في المنطقة وتسهل لها تمددها وانتشارها ونشرها للفوضى الهدامة؟.
يقول المتحدث إياه: إن سياستنا الحالية في سورية منعت تكرار الأخطاء التي ارتكبتها الإدارات السابقة ويقر أنه ليس بإمكان أحد تحقيق نجاح إذا عول على الحل العسكري لإنهاء الأزمة، وبالمقابل نرى إدارته وهي تجهد نفسها لتعقيد الأزمة وصب الزيت فوق نارها.
فهي تواصل استخدام الإرهاب كذريعة لتحقيق أجنداتها عبر دعم مجموعات إرهابية مسلحة تصفها تحت مسميات الديمقراطية وقوات سورية الجديدة، وفي الوقت ذاته تعرقل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بتجفيف منابع الإرهاب ومكافحته، ثم يأتي متحدث باسم خارجيتها ليقول إن الحل السياسي للأزمة في سورية هو المفضل، في وقت يوقع فيه واحد وخمسون موظفاً في الخارجية على رسالة يطالبون فيها أوباما باستهداف سورية.
وأكثر من مرة كانت هناك فرص للحل السياسي وآمال بنجاح الحوار السوري السوري لكن الإدارة الأميركية كانت السباقة لنسفها والذهاب إلى تصريحات متشنجة وأجندات ومخططات خبيثة تدعو للتقسيم والتفتيت وليست إلا حلقة في المشروع الاستعماري للمنطقة، ونشر الفوضى الهدامة في طولها وعرضها.
وهدف أميركا في كل خطواتها إطالة أمد الأزمة ،لذلك تضع العراقيل والعقبات كي تظل مفتوحة ويظل الجرح السوري نازفاً تحقيقاً لأجنداتها ولمصالح كيانها الإسرائيلي العنصري.
ahmadh@ureach.com