ويدعم النجاح - أو بعضه- الذي لاقاه مؤتمر المنطقة الشرقية فكرة العمل على تخصيص مؤتمر مشابه في المنطقة الجنوبية التي تمتلك مزايا ومقومات تؤهلها لتكون منطقة استثمارية بامتياز.
فمحافظة درعا تمثل جزءاً من الشريان الحيوي الكبير الذي يربط القارة الأوروبية بدول الخليج العربية, ومن خلال هذا الطريق الدولي تعبر يومياً آلاف الناقلات حاملة البضائع في كلا الاتجاهين, وعلى طرفي هذا الطريق الدولي تمتد مساحات من الأراضي الخصبة والصخرية على السواء بمعنى توفر المقومات الأساسية شكلاً لإقامة مشاريع زراعية أو صناعية على السواء.
وتستعد محافظة السويداء لإشادة منطقة صناعية كبيرة يؤمل منها أن تحتضن مئات المشاريع القريبة من العاصمة والمطار والطريق الدولي جميعها.
وتمتلك محافظة القنيطرة الكثير من المقومات السياحية التي تعكس طبيعة الجولان الجميلة وتعدد وتنوع التضاريس والبيئة فيها.
وعلى الرغم من تمركز الكثير من أصحاب رؤوس الأموال الطائلة في هذه المنطقة ولاسيما في محافظة درعا بصورة أساسية, إلا أن المشاريع الاستثمارية مازالت قليلة فيها بالمقارنة مع حجم الإمكانيات الحالية المتوفرة في هذه المحافظات الثلاث.
وفوق هذه المقومات جميعها فإنه من المحتمل أن تسهم زيادة المشروعات الاستثمارية في هذه المنطقة في عودة الكثير من الكفاءات العلمية وأصحاب الاختصاصات الهندسية بصورة أساسية والمهاجرين في كثير من دول الخليج العربي وأوروبا والولايات المتحدة,وهم يشكلون مجموعاً هاماً يمكن أن يجد ما يشجعه على العودة من خلال فرص العمل الجديدة والدخول العالية التي تشكل بعض مغريات العودة.
فالمنطقة الجنوبية شأنها شأن معظم المناطق السورية ما زالت تمثل مرحلة بكراً من الناحية الاستثمارية, ويمكن توظيف الكثير من الرساميل المحلية والخارجية دون مخاطر أو محاذير.