أيام، سيتخللها حفلات موسيقية لأبرز العازفين، والفرق السورية والعربية والأجنبية، بالإضافة الى ندوات يشارك فيها أيضا كبار المحاضرين الموسيقيين
سنحتفل إذا بموسيقا تشذب نفوسنا المتعبة من صخب الترللا والطنطنة.
موسيقا تحترم آذاننا وتهذبها وتشحذها من جديد، وان كان هذا الأمر لن يدوم سوى لأيام قليلة، إلا إنها ستوكل لآذاننا مهمة المراجعة والعودة إلى موسيقانا الأصيلة، ومقاماتها الشرقية.
نحن اليوم أمام امتحان إما ان نبقى أسيري ما تورده إلينا المحطات الفضائية، و تلك الفرق التي تدعي أن الموسيقا الشرقية مرجع لها، وهي التي تريد ايهامنا بذلك بعد ان افرطت في غربيتها، والجاز صار آلتها المفضلة
الملتقى وكما هو هدفه إبراز الإرث الموسيقي السوري، وتعزيز حوار الثقافات وان كان هذا الحوار، الشرق هو من مد جسوره، ولا زال.
الحوار الحقيقي هو أن نربي أطفالنا على فن الإصغاء الموسيقي، وان لا نجعل من درس الموسيقا مثلا للهو واللعب، مع الأخذ بالعلم أن آخر ما توصل اليه الباحثون هو الدور الذي تلعبه الموسيقا في تنشيط الذهن. في وقت يتجه الآخرون لدفع كل ما يملكون لتعليم ابنائهم الموسيقا في المدارس والمنازل، أو إرسالهم إلى الحفلات الموسيقية الكلاسيكية، والأمر ليس محصورا بطبقة دون أخرى .