وتسويق تفاح الجولان في هذا الموسم متابعة واستمرار لعمليات تمت في سنوات سابقة اسهمت في دعم صمود اهلنا ، وزادت من قدرتهم على مواجهة قوى العدوان .
ويدعم هذه العملية توجه سياسي حكيم ، فيما يقوم بتنفيذها هيئات حكومية اثبتت قدرة على القيام بهذه المهمة بصورة مثلى حفظت حقوق المنتجين بشكل شخصي، ووحدت جهودهم بشكل جماعي.
وقد اكتسبت الشركة العامة للخزن والتسويق تجربة في تسويق تفاح اهلنا في الجولان المحتل اضافتها الى تجربتها الطويلة في التدخل الايجابي في اسواق اللحوم والخضار والفواكه والسلع الاستهلاكية وتحقيق التوازن في تلك الاسواق في زمن اختلت فيه الكفة، وسعى البعض الى استغلال المستهلكين ابشع انواع الاستغلال. فكانت تجربة الخزن برهانا على قدرة الحكومة على التدخل الايجابي لتصحيح الخلل الذي ترك منعكسات سلبية في السوق لكن ذلك الاثر لم يدم طويلا، بفضل الخطة التي وضعتها مؤسسة الخزن لمعالجة الازمة بشكل اولي من خلال حلول اجرائية عاجلة، وصولاً الى تنفيذخطة بعيدة المدى تمثلت في زيادة الصالات ومنافذ البيع لترتفع من ثمانين صالة الى اكثر من ثلاثمئة صالة في مختلف انحاء القطر، فضلا عن وجود سيارات مبردة تقوم بالبيع بصورة مباشرة في الاحياء والمناطق التي لا توجد فيها اسواق.
وترافقت عمليات التوسع مع تحسين في مستوى الخدمة ونوعيتها. الامر الذي مكن المؤسسة من القيام بمهمات جسام بدأت بتقديم المساعدات للبنان بعد عدوان تموز ثم تقديم الاعانات ، وتنظيم وصولها الى اهلنا في غزة عبر اكثر من قافلة منظمة، واخيراً تنظيم الاعانات التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة للاخوة العراقيين الموجودين ضمن اراضي الجمهورية العربية السورية، وذلك عن طريق القسيمة الالكترونية.
والخلاصة ان وسائل النجاح وعوامله تتكامل في الهيئات والمؤسسات الحكومية طالما امتلكت خطة ورؤية واضحتين ووضعت آليات تنفيذ تتشارك فيها كل القوى العاملة .