فوترة المنتج السياحي ..!!!
حديث الناس السبت 2-8-2014 وليد محيثاوي فوضى وفلتان الأسعار, وغياب الرقابة على المنشآت السياحية، تزامناً مع ما خلفته الأزمة من ارتفاع في أسعار المواد الأساسية، وارتفاع أسعار حوامل الطاقة وأسعار النقل وغيرها،
دفع بالعديد من أصحاب المنشآت لرفع أسعار المنتج دون أي ضوابط، إضافة لحالة الاستغلال البشعة للمواطنين للجانب الأمني المتعلق بمناطق وجود هذه المنشآت بعد خروج مئات المنشآت عن الخدمة نتيجة الأعمال الإرهابية التي تمت من تدمير وحرق وسرقة، وباتت الأسعار تحت رحمة تجار الأزمة مع انحسار الخيارات المتاحة، وشعور المواطن أن الأسعار في هذه المطاعم أصبحت سرقة بكل معنى الكلمة.
وبعد جدل دام أكثر من ستة أشهر بين وزارتي السياحة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك أثمر مؤخراً بوضع آلية محددة للأسعار تسهم في تحقيق التوازن بين مصلحة أصحاب المنشآت والمواطن بما يضمن حماية حق المواطن بأسعار منطقية وبما يضمن استمرارية عمل تلك المنشآت، وإشراك غرف السياحة لوضع تسعير للمنتج السياحي بما يتناسب مع الواقع الراهن، وتفعيل الرقابة والتركيز في عملها على معايير الجودة والتنافسية والفاتورة ودراستها بشكل علمي وموضوعي بالاستناد إلى قاعدة بيانات لمختلف المنشآت وصولاً إلى تطبيق الفوترة النظامية مع الالتزام برسم الإنفاق الاستهلاكي منعاً لعملية التهرب من هذه الضريبة كما كان يحدث في السابق أمام حاجة خزينة الدولة للدعم في ظل الظروف الحالية.
إذاً جودة المنتج السياحي والأسعار خط أحمر برأي الوزارتين المعنيتين، فالمطلوب البدء بتحليل الكلف من خلال لجان مختصة وصولاً إلى معادلة تضبط الأسعار، كما من المفترض تفعيل أكبر لدور الرقابة التموينية من خلال عناصر مدربة همها ضبط التجاوزات والمخالفات بعيداً عن حالات الفساد والرشاوي التي كانت تدفع بالبعض منهم لاستغلال دورهم الرقابي بالتغاضي عن المهام الموكلة إليهم مقابل إتاوات تفرض على أصحاب الفعاليات وبالتالي تذهب كل هذه القرارات والاجتماعات في أدراج الرياح، وضمن هذا السياق فإن تفعيل الموقع الالكتروني للوزارة المعنية لتلقي الشكاوى ومعالجتها كفيل بالمتابعة وعدم إعطاء الفرصة للجان الرقابة لإيذاء أصحاب المنشآت أو الابتزاز، للوصول إلى منتج سياحي بهوامش ربح مقبولة، لا بسرقة واضحة كما يحدث في الكثير من المواقع دون حسيب أو رقيب..!!
|