والتي لا رقيب عليها كما هو الحال في موقع رأس النبع بقطنا وابار مياه غوطة دمشق التي تتدخل فيها مصبات الصرف الصحي المكشوفة ومخلفات معامل الرخام ومياه الدباغات, حيث تفيد بعض المعلومات ان عمق التلوث الذي تلحقه مياه الدباغات يصل الى 30 م تحت الارض, أليس هذا كفيلاً في الحاق الضرر بمياه الشرب .
واذا كان الوصول المتأخر خيراً من عدمه ,فإن الاجراءات المتخذة لنقل الدباغات والمعامل الى مدينة عدرا الصناعية وان كانت لا تزال قرارات كما كانت قرارات المنع والتي اسهمت بتحويلها الى كتل اسمنتيه مخالفة ومنشآت صناعية بتسميات عديدة, فإن تنفيذ هذه القرارات من الاهمية حفاظا على صحة وسلامة القاطنين الذين ادركوا ان مياههم غير صالحة للشرب فباتوا تحت رحمة الباعة الجوالين الخارجين ايضا عن دائرة الرقابة .
رغم كل ذلك .. نتساءل لماذا مدارسنا مهملة وهل كان من المفترض ان ننتظر ظهور هذه الحالات ليتم التفكير باستبدال الخزانات القديمة .. فأين الصحة المدرسية والجهات المعنية الغائبة??!.