تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قلق بان كي مون..!

الصفحة الاولى
الأحد 2/3/2008
علي قاسم

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وجد أن لديه متسعاً من الوقت ليعلن عن قلقه من استمرار حزب الله بالتسلح, أما المذبحة المتنقلة في غزة والتي لم تستثن حتى الرضع, والبوارج الأميركية المصطفة في مياه المتوسط, وتهديدات المسؤولين الإسرائيليين بمحرقة بدؤوا بتنفيذها, كل هذا لم يكن لديه ما يعلق عليه ولا ما ينبه من مخاطره..!

أشلاء الأجساد البشرية المنتشرة في كل أرجاء غزة, بعد حصار وتجويع وتنكيل ودمار لم يحرك قلق السيد بان كي مون, ولا المنظمة التي يمثلها, ولا حتى المجتمع الدولي الذي انتدبه.‏

أشهر طويلة والاعلان الإسرائيلي عن الرغبة في الاقتصاص من غزة يتواصل, والتهديد والوعيد لم يتوقف, وحين جاء التنفيذ بكل هذه الدموية التي لم يشهد لها العالم مثيلاً , يتحول المجتمع الدولي إلى عداد يُحصي الموتى, مثلما تتسابق وكالات الأنباء إلى بث الحصيلة, ساعة بساعة.‏

ربما كان هذا أقصى ما هو مرسوم لأمين عام المنظمة الدولية , وكلام الأخضر الابراهيمي, الدبلوماسي الأممي المخضرم مشروعاً في موقف الشعوب من الأمم المتحدة, التي أضحت أداة لتقييد الخوف وإطلاق الهيمنة الى حد الابحار في تجيير المنظمة الدولية ذاتها.‏

عشرات نداءات الاستغاثة أُطلقت, ومئات التحذيرات أعلنت من قبل المنظمات الإنسانية عن الوضع المأساوي لغزة نتيجة الحصار والتجويع الذي تمارسه إسرائيل, لكنها لم تُسمع من كان به صمم.‏

واليوم, حيث تسود غريزة القتل الإسرائيلي بمشاركة أميركية, بالخطط والبوارج, تتسع مساحة الكارثة, وتنتقل تفاصيلها المدمرة, لتحاك عبرها مشاهد المنطقة كما تريدها واشنطن, دون أن يكون ذلك مثيراً لقلق السيد بان كي مون حتى لو كان الأمر اجتثاثاً لشعب بأكمله..!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي قاسم
علي قاسم

القراءات: 7093
القراءات: 1012
القراءات: 1170
القراءات: 957
القراءات: 957
القراءات: 944
القراءات: 1076
القراءات: 907
القراءات: 846
القراءات: 943
القراءات: 992
القراءات: 877
القراءات: 815
القراءات: 866
القراءات: 1070
القراءات: 949
القراءات: 768
القراءات: 956
القراءات: 977
القراءات: 1038
القراءات: 993
القراءات: 871
القراءات: 1041
القراءات: 950
القراءات: 1081

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية