تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حتى تقترن الأقوال بالأفعال

شؤون سياسية
الجمعة 14/11/2008
هيثم صالح

ماأكده وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال لقائه المسؤولين السوريين وعلى رأسهم السيد الرئيس بشار الأسد من أن العراق لن يكون منطلقاً لأي أعمال عدائية ضد أي دولة من دول الجوار وتحت أي ظرف من الظروف لا يمكن ان ينسجم مع الواقع الحالي في ظل وجود الاحتلال الاميركي في هذا البلد وما يعانيه من انتهاك للسيادة والاستقلال وعدم التحكم بمصيره وقراراته .

وحتى تقترن الأقوال بالأفعال فإنه لا بد من توفر شرطين او عاملين اثنين , العامل الاول : هو إنهاء الاحتلال الاميركي ورحيل القوات المحتلة المتعددة الجنسيات عن هذا البلد لانه طالما هناك احتلال هناك انتقاص للسيادة والقرار ان لم يكن غياب لهما وبالتالي فإن العراقيين وان كانوا يتحملون مسؤولية معنوية عن أي انتهاك لحرمة وسيادة اراضي الجوار فإنهم لا يملكون من وسيلة منع لذلك سوى إصدار بيانات التبرير المغلوطة كما حدث مع الناطق باسم الحكومة العراقية بعد العدوان الاميركي الارهابي على قرية السكرية في البوكمال او التنصل من المسؤولية عنها كما حصل من ردود افعال المسؤولين العراقيين فيما بعد .‏

وأما العامل الثاني فإنه يتجلى برفض الاتفاقية الأمنية بصيغتها وشروطها وبنودها المعلنة والتي تضغط ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش لتوقيعها مع بغداد قبل نهاية ولايتها الحالية وهذا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعامل الاول من حيث بقاء الاحتلال واستمراره وشرعنته وابعد من ذلك جعل العراق قاعدة دائمة للعدوان على دول الجوار دون رقيب او حسيب كما أكد السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته أمام البرلمان العربي الانتقالي قبل ايام قليلة.‏

وبناء عليه فإنه لتحقيق هذين العاملين لا بد للحكومة العراقية من الاسراع بالبحث عن الوسائل الكفيلة بانهاء الاحتلال وانسحاب القوات الاميركية ومعها الجنسيات الأخرى وعدم التمديد لها وتعديل الاتفاقية الأمنية بما يضمن استقلال وسيادة العراق وامتلاكه لقراره على ارضه وسمائه وشعبه , عندها فقط يمكن للمواطن في الدول المجاورة الاطمئنان الى أن هذا البلد لن يكون مصدراً لتهديد أو عدوان على أحد .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم صالح
هيثم صالح

القراءات: 784
القراءات: 847
القراءات: 882
القراءات: 808
القراءات: 926
القراءات: 889
القراءات: 858
القراءات: 880
القراءات: 919
القراءات: 957
القراءات: 965
القراءات: 1271
القراءات: 995
القراءات: 1068
القراءات: 1060
القراءات: 1014
القراءات: 1042
القراءات: 1041
القراءات: 1082
القراءات: 1162
القراءات: 1136
القراءات: 1181
القراءات: 1060
القراءات: 1144
القراءات: 1206

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية