ومؤشر واضح على مدى العنجهية التي يعامل بها جنود الاحتلال الشعب العراقي.
اللافت في الحادث والمثير للاهتمام أمران أولهما مصرع الجنديين وجرح 6 وثانيهما الانتقام للصفعة في زمن عزت فيه الكرامة العربية على الكثيرين .
أما بات مشهد الدم والشهداء في قطاع غزة على شاشات التلفزة أمراً طبيعياً عند الأغلبية ومؤذياً لعيون البعض الآخر فيعمل على تغيير الصورة, أما بات انقطاع الكهرباء في غزة وقضاء لياليها على ضوء الشموع حالة يحسد عليها كل غزّي ? أما باتوا يرون في كوخ القش الذي تعصف به رياح الشتاء بعد فقدان جميع مسببات العيش الكريم تحدياً وجبروتاً من أهل غزة ويحق لهم دخول كتاب غينس دون ان يحركوا ساكناً, أما أما ..?
عزت الكرامة العربية حتى بات البعض يبرر جرائم الاحتلال هنا وهناك, وأصبح قاتل العربي صديقاً لعربي آخر دون أن تلفت انتباهه أنياب تغطى بابتسامات.. وأياد ملطخة بدماء الأبرياء من غزة والضفة ,أو دون أن يلتفت إلى مخططاته التي تسعى إلى تفتيت العراق وتحويله إلى قاعدة له لمواصلة صفع الخد العربي إن أمكن له ذلك,أو إلى محاولة تحويل دارفور إلى غزة السودان, وتلك المنطقة أو تلك إلى بؤرة للإرهاب لاستخدامها عند الحاجة.
ألم تنقلب الصورة عند بعضهم فأصبحت الشهامة ومقارعة العدوان ومساندة المقاومة جريمة وتطرفاً, وبات التودد من العدو والانهزامية اعتدالاً?!!.
لقد وصل بنا الحال إلى زمن الرداءة حتى ألفنا تربص الأخ بأخيه,أكان متعمدا أم لا, الأمر الذي أوصل الأوضاع في فلسطين والسودان والعراق والصومال إلى ما وصلت إليه وبات المواطن العربي يحلم أن يرى وقفة عربية واحدة تعيد له كرامته التي سلبت أو ضاعت أمام ترهات الأمور.
ألم يحن الوقت لتلك الوقفة? أم هل هناك بعد أسوأ مما هو عليه الحال العربي حاليا حتى ينتفض العرب لكرامتهم.?