تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لا حسن جوار مع الاحتلال ..!

صفحة أولى
الجمعة 14/11/2008
علي قاسم

مثلما هو الاحتلال بغيض, فإن مجاورته لا تقل بغضا, وإذا اختلفت المعادلة أو حاول البعض أن يراها مختلفة, فإن الحصيلة لا تتغير لأنه لا حسن جوار مع الاحتلال.

حقيقة تضاهي في وجودها وحضورها حقيقة الاحتلال ذاته, ودائما كان الخطر أن يكون الشكل الأخر للاحتلال وجودا سياسيا أو عسكريا يضاهيه سطوة, بل في بعض تفاصيله ربما كان أكثر سوءا.‏

تجارب التاريخ قديمه وحديثه تقول دائما إن الاحتلال حين يصل إلى الطريق المسدود يسعى بكل ما يملك ليجد البديل الذي يحقق ما عجز عنه بالاحتلال المباشر, وهي معادلة صالحة للاستخدام مع أي احتلال, ولا يشذ الاحتلال الأميركي عن هذه القاعدة , بل يؤكدها‏

ومثلما هو الاحتلال خطر على الجوار, ولا حسن جوار معه, فإنه من الطبيعي ألا يكون هناك حسن جوار مع الخطر الذي يرمز إليه, أو مع أي شكل يتيح للمحتل أن يمارس من خلاله عربدته وقرصنته.‏

المشكلة الأبدية لأي احتلال أنه يصل في وهمه إلى ما وصلت إليه الإدارة الأميركية, وهي تداري فشلها المزروع في كل مكان, وأن تحاول تحقيق المكاسب, بدل أن تحاسب على ما ارتكبته, وأن تعوض بالسياسة ما فشلت في تحقيقه بالقوة والاحتلال.‏

الأدهى أن يكون تهديد المحتل بأنه إذا لم توقع المعاهدة كما يريدها, فإنه سيسرع في الانسحاب, ومن قال أن انسحابه أسوأ من بقائه, أليست معادلة مقلوبة في الحسابات والسياسة والمنطق?!‏

لم يكن للاحتلال يوما منطق, مثلما لم يكن معه حسن جوار أو مع ما يرمز إليه, سواء كان معاهدة موقعة أو وجودا غير موقع, وسواء كان حضورا مباشرا أو غير مباشر..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي قاسم
علي قاسم

القراءات: 7093
القراءات: 1012
القراءات: 1170
القراءات: 957
القراءات: 957
القراءات: 944
القراءات: 1076
القراءات: 907
القراءات: 846
القراءات: 943
القراءات: 992
القراءات: 877
القراءات: 815
القراءات: 866
القراءات: 1070
القراءات: 949
القراءات: 768
القراءات: 956
القراءات: 977
القراءات: 1038
القراءات: 993
القراءات: 871
القراءات: 1041
القراءات: 950
القراءات: 1081

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية