تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإعلان والمستهلك

حديث الناس
الأربعاء 12/10/2005م
هيثم عدره

الأجواء التنافسية في بيع السلعة وإن تعددت مصادرها تشكل عاملاً محرضاً للاهتمام بالجودة أكثر أو هكذا يفترض,

باعتبارها تقدم خيارات متعددة وتضعها أمام المستهلك ليحصل على السلعة التي تتناسب ودخله من حيث المواصفات والسعر, وهذا يعتبر فرصة مناسبة للمنتجين وإبراز مهاراتهم لجذب المستهلك وفقاً للعروض التي تقدم أو طبيعة الميزات, وهذا يجعلنا نناقش موضوع الإعلان التجاري ودوره في تغير قناعات المستهلك وتعديل نمط استهلاكه ليتحول من سلعة إلى أخرى من خلال تقديم الأفضل والأنسب.‏

الاهتمام بأشكال الدعاية بمختلف أنواعها مطلوب وتقدم خدمات مشتركة للمستهلك والمنتج فهي من جهة تقدم معلومات واضحة للمستهلك, وتساهم في تصريف الإنتاج من جهة أخرى, ولابد من التساؤل حول نقطة مهمة وهي الالتزام بالتأكيد على معايير الجودة والمواصفات واختزالها على شكل إعلان سريع يفي بالغرض ويساعد المستهلك على اختيار سليم لما يريده في ضوء المعلومة التي قدمت له عن طريق الصوت والصورة أو الإعلان المكتوب.‏

أمور كثيرة نلاحظها وتشكل بمجملها إشارة استفهام وهي تتلخص بطبيعة الإعلانات بمختلف أشكالها وأنواعها فهي تركز على إعطاء حيز صغير للمادة المراد الترويج لها, والقسم الأكبر المتبقي ينقلك إلى عالم الخيال ويجعلك تقف مذهولاً أمام المشهد العام الذي تراه لتستيقظ بعد فترة من أحلامك وتطرح جملة أسئلة حول طبيعة هذا المنتج ومدى جودته وما مكوناته الصنعية و.... إلخ.‏

الجميع يعلم أهمية الدعاية والترويج وخصوصاً في وقتنا الحاضر كونه يشكل عاملاً مساعداً وسريعاً للاختيار وبما يتناسب مع رغبة المستهلك واهتمامه, ولكن أن يكون وفق أسس واضحة تجعل الثقة متبادلة بين وسيلة الدعاية والمنتج والمستهلك ما يسهل الوصول إلى الغاية المرجوة وهي الاستحواذ على ثقة المستهلك والتي تعتمد على المصداقية في عرض المواصفات وميزات السلعة ومكوناتها, وكل ذلك يرتبط بمدى المصداقية للشركات المتخصصة في طرق الترويج والدعاية من خلال دورها في تقريب وجهات النظر وممارسة الاقناع العقلاني والواعي والذي يعتمد على اختصار عامل الوقت بالنسبة للمستهلك, ومدى المصداقية لما يروج له من سلع ومنتجات عبر شرح الخصائص والميزات.‏

الخوض في غمار المنتجات وطرق الترويج لها في زحمة السلع وتنوعها والطرق المتبعة للتصريف عبر الوسائل الدعائية التي تعددت أشكالها وهذا حق مشروع للمنتج بالطريقة التي يراها مناسبة لزيادة مبيعاته عبر الوسائل المتوفرة ولكن أن تتحول المدن وتحديداً مدينة دمشق إلى لوحات إعلانية هذا موضوع لافت للنظر ولابد من دراسة هذه الظاهرة وما ينفق من أموال عليها تحمل بالنتيجة للمستهلك بشكل أو بآخر عدا عن المناظر التي أصبحت تشكل حالة ضاغطة في شوارعنا ما يستدعي التدخل والضبط لوضع الإعلانات إن كان على أسطح الأبنية أو في الشوارع والساحات العامة لكي نحافظ على الشكل الجمالي والحضاري والغاية المرجوة من توزع اللوحات الإعلانية بطريقة مدروسة وفي مختلف المدن الرئيسية كي نصل إلى النتائج المرجوة من ذلك.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 812
القراءات: 719
القراءات: 892
القراءات: 875
القراءات: 850
القراءات: 818
القراءات: 834
القراءات: 851
القراءات: 902
القراءات: 954
القراءات: 891
القراءات: 973
القراءات: 911
القراءات: 953
القراءات: 897
القراءات: 913
القراءات: 1099
القراءات: 961
القراءات: 957
القراءات: 936
القراءات: 990
القراءات: 1019
القراءات: 962
القراءات: 1292
القراءات: 987

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية