| بـانتظـار الجنـائيــة الدوليــة حـــدث و تعــليـق وازالة قرى بالكامل من الوجود وقتلهم امام اعين اطفالهم ونسائهم، وذويهم، يشكل جريمة حرب تستدعي الملاحقة امام المحاكم الجنائية اسوة بباقي المجازر التي ارتكبت في مناطق مختلفة من العالم ابتداء من رواندا وصولا الى ساراييفو. ما قام به جيش وحكام الكيان الصهيوني من محرقة في غزة، واستخدامهم اسلحة محرمة دوليا من فوسفور ابيض ،ويورانيوم منضب، وقذائف مسرطنة يندرج دون ادنى شك تحت مخطط الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الذي تنتهجه عصابة الثلاثي (ليفني، اولمرت، باراك) بهدف انهاء قضيته سواء لجهة التصفية أو التهجير او القبول بالامر الواقع والعيش لاجئين على ارضهم، ومواطنين من الدرجة العاشرة، والتغطية على ما يقومون به من توسيع استيطانهم في الضفة الغربية وتهويد القدس المحتلة، وكل ذلك استمرار لما قام به الكيان الصهيوني من كفر قاسم الى دير ياسين وصبرا وشاتيلا وصولا الى جنين. الحقد الاسرائيلي ضد الشعب العربي عامة والفلسطيني خاصة، وشهية ذاك الثلاثي لرؤية المزيد من الدمار وجثث الاطفال والنساء دفعت بهم الى تجديد العدوان بعد يومين على ادعائهم وقف المحرقة وسحب القوات البرية ليأتي حقدهم من البحر عبر الزوارق الحربية التي صبت بالامس جام حممها وحقدها على اطفال ونساء لم ينتهوا بعد من لملمة جراحهم، وما زال دوي الطائرات وقذائف المدافع في اذانهم، لتزيد معاناتهم معاناة جديدة ولتضع المجتمع الدولي ومن وقف الى جانب ذاك الكيان في حربه على غزة امام مسؤولياتهم بلجم الة حربه، وايقاف شهية حكام اسرائيل الى الدم الفلسطيني. ما جرى ويجري في غزة ما هو الا ترجمة لحقيقة قيام الكيان الصهيوني وعوامل استمراره المبنية على الحروب والقتل والعدوان، وتاكيد ان حكامه لا يستطيعون العيش دون رائحة الدم العربي، ورؤية جثث الاطفال ممزقة، وان الحديث عن السلام ما هو الا أكذوبة يعمل على تسويقها دوليا للتغطية على حقيقته الارهابية.
|
|