تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بـانتظـار الجنـائيــة الدوليــة

حـــدث و تعــليـق
الجمعة 23-1-2009م
منذر عيد

لا شك ان مارواه ناجون فلسطينيون من المحرقة الاسرائيلية في قطاع غزة عما ارتكبه جنود الاحتلال من جرائم مروعة بحق الفلسطينيين،

وازالة قرى بالكامل من الوجود وقتلهم امام اعين اطفالهم ونسائهم، وذويهم، يشكل جريمة حرب تستدعي الملاحقة امام المحاكم الجنائية اسوة بباقي المجازر التي ارتكبت في مناطق مختلفة من العالم ابتداء من رواندا وصولا الى ساراييفو.‏

ما قام به جيش وحكام الكيان الصهيوني من محرقة في غزة، واستخدامهم اسلحة محرمة دوليا من فوسفور ابيض ،ويورانيوم منضب، وقذائف مسرطنة يندرج دون ادنى شك تحت مخطط الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الذي تنتهجه عصابة الثلاثي (ليفني، اولمرت، باراك) بهدف انهاء قضيته سواء لجهة التصفية أو التهجير او القبول بالامر الواقع والعيش لاجئين على ارضهم، ومواطنين من الدرجة العاشرة، والتغطية على ما يقومون به من توسيع استيطانهم في الضفة الغربية وتهويد القدس المحتلة، وكل ذلك استمرار لما قام به الكيان الصهيوني من كفر قاسم الى دير ياسين وصبرا وشاتيلا وصولا الى جنين.‏

الحقد الاسرائيلي ضد الشعب العربي عامة والفلسطيني خاصة، وشهية ذاك الثلاثي لرؤية المزيد من الدمار وجثث الاطفال والنساء دفعت بهم الى تجديد العدوان بعد يومين على ادعائهم وقف المحرقة وسحب القوات البرية ليأتي حقدهم من البحر عبر الزوارق الحربية التي صبت بالامس جام حممها وحقدها على اطفال ونساء لم ينتهوا بعد من لملمة جراحهم، وما زال دوي الطائرات وقذائف المدافع في اذانهم، لتزيد معاناتهم معاناة جديدة ولتضع المجتمع الدولي ومن وقف الى جانب ذاك الكيان في حربه على غزة امام مسؤولياتهم بلجم الة حربه، وايقاف شهية حكام اسرائيل الى الدم الفلسطيني.‏

ما جرى ويجري في غزة ما هو الا ترجمة لحقيقة قيام الكيان الصهيوني وعوامل استمراره المبنية على الحروب والقتل والعدوان، وتاكيد ان حكامه لا يستطيعون العيش دون رائحة الدم العربي، ورؤية جثث الاطفال ممزقة، وان الحديث عن السلام ما هو الا أكذوبة يعمل على تسويقها دوليا للتغطية على حقيقته الارهابية.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 23/01/2009 09:16

القانون أي قانون هو مطاط يراعي القوي ويضغط على الضعيف..القانون أي قانون هو رقاص ماهر في ألا يدوس على طرف النخب النافذة, وبطالب بمساحة رقص أوسع من العامة المستضعفة, فتفسح له حتى لايدوسها..وفي أمر محرقة غزة فإن الجريمة واضحة لكن عيون القاضي ستتحفظ لأنه انتقائي فيتردد عن قول الحق وبلوغ العدالة, وبالتالي أقصى مايمكن للقانون الدولي أن ينتهي بأمر غزة هو العبارة الممجوجة: هناك احتمال حدوث جريمة حرب وإبادة من إسرائيل, فكلمة احتمال لابد منها مادام القضاة رهن صلف الصهيونية (ترهيب وترغيب)حول العالم أجمع. ومع ذلك حسنا لو تحسن نخب المجتمعات العربية إعداد وتقديم ملفات الإدانة, وعلى أمل ألا يتدخل النظام العربي الرسمي بالأمر, لأنه سيفسده حتما.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منذر عيد
منذر عيد

القراءات: 11306
القراءات: 1025
القراءات: 1007
القراءات: 938
القراءات: 972
القراءات: 975
القراءات: 934
القراءات: 907
القراءات: 953
القراءات: 1088
القراءات: 987
القراءات: 949
القراءات: 919
القراءات: 940
القراءات: 857
القراءات: 970
القراءات: 974
القراءات: 990
القراءات: 1079
القراءات: 1141
القراءات: 1009
القراءات: 1060
القراءات: 1792
القراءات: 1137
القراءات: 1007
القراءات: 1304

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية