|
|
غينغريتش .. السياسة العارية البقعة الساخنة بأنهم إرهابيون وأنهم شعب تم اختراعه، وليعيد السياسة الأميركية الحقيقية إزاء المنطقة إلى مربعها الأول والحقيقي بوصفها لا ترى فيها إلا شعب الله المختار، وبقية الشعوب، اما زوائد تاريخية أو غير موجودين أصلا وتم اختراعهم لإزعاج الشعب المختار. ليس من المفيد توجيه النصح إلى غينغريتش بمراجعة حقائق التاريخ ليعرف أن الشعب الفلسطيني متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين، وقبل هؤلاء القوم الذين جمعوهم من شتات الأرض خلال العقود القليلة الماضية، لأنه لو أراد الحقيقة فلن يصعب عليه بلوغها، لكن من المفيد أن نتذكر حقيقة تفكير ساسة واشنطن مهما تلطوا وراء يافطات براقة، وهو تفكير قائم على احتقار شعوب المنطقة وانكار أبسط حقوقها، وهو حق الوجود، فكيف يستقيم أن يكونوا جادين في دعم حقوق أكثر تعقيدا مثل الحرية والاستقلال. وفي هذه المقاربة، ينبغي أيضا، عدم الاكتفاء بإرجاع الأمر إلى رغبة هذا المرشح في استرضاء الناخبين اليهود من خلال تصريحات عنصرية رخيصة، لأن هذه التصريحات تشكل في الواقع الخلفية السياسية والأخلاقية لأغلب الساسة الأميركيين الذي يبنون عليها سياساتهم، وان كانوا يحاولون تجميلها حين وصولهم إلى السلطة عبر ادعاء دعم عملية السلام، والتي هي في حقيقتها لعبة عقيمة لاستنزاف الوقت، بينما تكرس ربيبتهم إسرائيل وجودها الاستيطاني على الأرض. لعل الوقت قد أزف لربيع فلسطيني حقيقي يكنس أوهام المرحلة السابقة، ويعيد القضية الفلسطينية إلى مربعها الأول بوصفها قضية شعب مظلوم، ولكنه مصمم على استعادة أرضه وكرامته أيضا وبكل الوسائل المشروعة.
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
