تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قفز فوق اللحظة..!!

ثقافة
الأثنين 12-12-2011
سعاد زاهر

أكثر من اي وقت مضى تعيش الكلمة حاليا أزمة عميقة، هي الاخرى تتخبط، حالها كحال مثقفين كثر..حاولوا الدخول في تحليل سريع لما نعيشه عربيا، لامتطاء ما يحدث،ولكن كيف جاءت رؤاهم؟

التحولات التي نعيشها والتي تتبدى في أحيان كثيرة غير مفهومة بكليتها ،بعض من أسبابها يظهر للعلن،و الآخر أكثر تعقيدا... وخفايا كثيرة ستظهر بعد مضي كل هذه الاحداث...ومع ذلك فإن بعض المثقفين العرب يتعاملون وكأنهم يمتلكون حقيقة ما يحدث،بين أيديهم وحدهم البرهان المؤكد...‏

هكذا نجد انهم اجتهدوا وصدروا تحليلات آنية لاشك أنهم بعد مضي وقت،وبعد النتائج التي بدأنا نعيشها وكيف ان الامر بدأ بحال وانتهى بأخرى..قد صدموا.‏

المثقف الحقيقي يعيش حالة من التخبط والمعاناة أكثر من غيره...فاذا كان هدف السياسي واضحاً،واذا كان الاعلامي جعل موقفه يتماهى مع موقف المؤسسة التي ينتمي اليها ،فإن مشكلة المثقف تزداد صعوبة مع ازدياد الوضع العربي تعقيدا...فالمثقف المبدأي صاحب الضمير الحي ،لاشك أنه سيكون متألما للحال الذي آلت اليه الاوضاع العربية...حيث الكل غارق في متاهات من العنف ،وفي حالة من الشلل المؤقت...‏

يزداد غرق الكلمة في لجة مظلمة، تائهة..بعد ان ادركت مدى عجزها،وثبت عدم تأثيرها...وربما أكثر ما يفاجئ تلك المواقف المتلونة،المتقلبة التي لاتثبت على حال،وتتلون حسب مقتضيات مصالحها..‏

عندما يلقي بك الحظ في وجه أحدهم،ويصر على نقاش ما، ما يفاجئك أكثر من اي شيء آخر،كل هذا التعصب والمغالاة في الموقف،كل هذا التزمت...خاصة عندما تكتشف أن تلك الافكار ليست نابعة عن ايمانهم بقضية معينة أو عمق فكري،بل ارضاء لأطراف بحد ذاتها...فيجيرون كتاباتهم لخدمتهم، مع معرفتهم التامة بمدى الاذى الذي يلحقونه بتلك الاوطان..ايا كان تأثيرها الآني –المحدود..لاشك أن امثال هذه الكتابات ستسقط...لأنها لم ترتكز على معطى فكري- أخلاقي –عميق ...‏

soadzz@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11383
القراءات: 877
القراءات: 947
القراءات: 894
القراءات: 1061
القراءات: 890
القراءات: 910
القراءات: 868
القراءات: 886
القراءات: 916
القراءات: 930
القراءات: 902
القراءات: 930
القراءات: 937
القراءات: 970
القراءات: 999
القراءات: 983
القراءات: 1001
القراءات: 975
القراءات: 1077
القراءات: 990
القراءات: 1037
القراءات: 1042
القراءات: 1055
القراءات: 832
القراءات: 899

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية