وإذا دخلت المادة الروسية على شروط التجربة.. فحينها يمكن إعادة المتطرفين من حيث خرجوا ليعودوا معتدلين.. وأين المشكلة إذا كان الفارق بين هؤلاء وأولئك هو فارق فيزيائي فقط كما في التفاعلات الكيميائية.. يمكن أن يتغير ويتبدل في كل لحظة!
تلاحظون بالتأكيد، ارتفاع مؤشرات بورصة «الجيش الحر» فجأة في الإعلام، وخاصة السعودي والقطري والتركي، إذ دبت الحياة في رميم جنين ولد ميتاً منذ سنين، وتناسل ممثلوه وقادته وسياسيوه والناطقون باسمه.. وحتى جنوده وفصائله وكتائبه خلال أيام وبمتواليات هندسية كما في البكتيريا، وبأسماء ورايات «اعتدالية» تؤشر بوضوح إلى أن أميركا قلبت اتجاه المعادلة الكيميائية وأطلقت خطاً لإنتاج المعتدلين من المتطرفين!
وربما، لهذا السبب، يستحيل على أي أحد ما.. وحتى على الكثير من الأميركيين أنفسهم معرفة معاني التطرف والاعتدال الأميركية والفارق بينها.. إذا كان ثمة فارق؟
تابعوا الماكينة المخابراتية والإعلامية الأميركية وملحقاتها الخليجية والتركية خلال الأيام القادمة، وستكتشفون كيف تنجب أميركا «جيشاً حراً» عرمرماً.. بولادة قيصرية وبرايات وشعارات جديدة.. وإذا كان لاسطوانة «التطرف» أن تستنفد نغماتها اليوم، فثمة اسطوانة «الاعتدال» حاضرة وقيد التشغيل وتحت الطلب!!