حتى الاسرائيليون لم يجدوا بوش محايدا , ورغم كل مافعله ويفعله من اجلهم ومن اجل كيانهم , بدليل ان بعضهم تأفف من تدخلاته ونصائحه , فيما يخص التركيبة السياسية لحكومتهم الراهنة , وضرورة الابقاء على التحالف الذي يبقي ايهود اولمرت في رئاسة الحكومة , فكتبت معاريف تقول ( ان بوش لايمكن ان يكون محايدا ) !!
ولأن اليد السياسية الثقيلة والعمياء , وإن اخطأت , فإنها في الحالة الاميركية لابد ان تصيب تدميرا وخرابا على الاقل , يتوهم البعض ان ماجرته هذه اليد من تدمير وخراب سواء في العراق او في فلسطين ولبنان هو النجاح بعينه, فإذا كان الاسرائيليون لايرون في بوش محايدا فكيف يراه البعض منا كذلك , وهذا البعض لايرقى ولن يرقى ابدا , وفي اي زمان وظرف , الى المكانة الاسرائيلية بالنسبة الى بوش ?
هي حصيلة موسم دام فحسب بالنسبة الى ادارة بوش , ان تتوقف اسعار النفط دون عتبة تعجيز الاقتصاد الاميركي ودون ان يتوقف نهبه المنظم , وان يبيع الفولاذ الاميركي كل مخازينه بحجة ( الخطر الايراني) , وان يتولى الآخرون مواصلة حروب اميركا المقبلة بالوكالة عنها , ولكي لاتكون الفوضى إلا خلاقة وفق ماتراها اميركا !?