تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تضامن الشهداء العرب..!!

الافتتاحية
الأربعاء 16/1/2008
بقلم رئيس التحرير: أسعد عبود

حصاد بائس لجولة فاشلة, ووداع دموي يستند إلى لا مسؤولية الطرح, ولا مبالاة التلقي..

بوش قدم الهدية لإسرائيل, دولة يهودية, ولاحقوق للفلسطينيين بالعودة.. وإسرائيل قدمت الهدية لبوش.. مجزرة في غزة قضى فيها حتى اللحظة /19/ شهيداً وجرح..50 وعلى البساط العربي ترقص الأجساد والسيوف والابتسامات للقادم, جاء يبيع سلاحاً, ويشتري نفطاً, فتدفق الدم العربي ببرقية الرفض, واستمرار المقاومة. أتراهم أصابوا ترتيبات الزيارة بشيء من الحرج?!‏

إلى المقاوم محمود الزهار.. كان الله في عونك.. ملايين العرب تزف بالدموع والحب حسام ورفاقه .. إلى السلالة التي لاتنتهي , سلالة الشهداء.. وهي أيام لإحياء الشهادة.. لو يعلمون كم ازدادت قناعتنا بالنصر.. ولك في جنوب لبنان, والشهيد السيد الهادي أسوة..‏

لقد كتب الراحل الغالي حسام الزهار ورفاقه بالدم جواباً على رسائل بوش ,من أجل الدولة اليهودية, وإلغاء حق العودة ,ومدّ اليد العربية إلى إسرائيل, وتقديم النفط رخيصاً, كي يستمر قتلنا حيثما ارتفع صوتنا.‏

وهكذا يستمر مداد الدم, يرفض القهر والتخاذل, يؤكد الحق والعدل.. ويؤكد حاجتنا للتضامن العربي.‏

نؤمن بالتضامن العربي ونسعى إليه..‏

مهمتنا ليست سهلة.تراجعنا من الوحدة العربية الكاملة إلى مجرد تضامن عربي.. والمهمة ليست سهلة ..بل.. أحياناً يبدو التضامن العربي حلماً مستعصياً.. وتزداد ضراوة الاستعصاء في الحلم (المشروع) عندما ترى وتسمع ما يجري!‏

لن نتعسف رأي أحد أو موقفه.. لكن ..أليس من العسف علينا وعلى رأينا وعلى مواقفنا وعلى حقائق ما جرى ويجري في حياتنا اليومية (نحن الشعب العربي أكثره أو كله) أن يحظى الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بكل هذا الاستقبال .‏

أعرف أن المظاهر لا تدل بالضرورة على النيات.. أعرف أن الرئيس جورج بوش قد يكون سمع كلاماً آخر في المحادثات, ربما قالوا له مثلاً: عوضاً عن بحثكم عن صون الحقوق السياسية للعربي- وهذه تعني المستقبلين كلهم- صونوا دم العربي... لكن ذلك لا يخفف من صدمة الروح والعقل والضمير.. وهذه الصدمة -لعلّها- السبب الأول والرئيسي في استعصاء الحلم بالتضامن العربي, كما كانت السبب الأول والرئيسي في انكسار حلم الوحدة العربية.‏

لا أريد أن أفرض معاداة أميركا أو رئيسها على أحد.. ولا حتى أن أطالب بذلك أحداً.. لكن.. أميركا هي التي تفعل!! هي التي تفرض علينا العداء.. تفرض علينا (إسرائىل) كما تريد (إسرائىل).. تفرض علينا الخصومات والصداقات.. حتى السلاح تفرضه علينا, شراء أو منعاً كلياً.. والعبرة (إسرائىل) وما تريده (إسرائىل).‏

وأميركا هي التي تنشر في العرب أن عدوهم قوى المقاومة العربية.. وحلم النصر العربي.. والتضامن العربي.. بل .. وسورية أيضاً.. وتطالبهم بمد اليد لإسرائيل دون اعتراض على هتك الدم العربي!!‏

فمن أين تأتي فرصة التضامن العربي?!‏

من أين..?!‏

التضامن العربي ممكن..‏

الشارع العربي متضامن حول دم الشهداء على الأقل.. أم أن هناك من يظن خلاف ذلك?!‏

رسالة غزة المنكوبة الحزينة اليوم تؤكد حتمية التضامن العربي..‏

تعليقات الزوار

مهند فؤاد الحريري |  mf.alhariri@hotmail.com | 16/01/2008 07:42

قد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي .... لقد حسمت الدولة العبرية معركتها مع أمة العرب في كافة المجالات ، وفق المخطط الإسرائيلي المنظم والدقيق ، فيا سيدي قد مات العرب فتقبلوا مني العزاء .

عمر صيداوي-سوري مغترب |  omar_sidawi@online.de | 16/01/2008 11:10

والله ان العين لتدمع وان القلب ليخشع على هؤلاء الشهداء الذين مصيرههم جنة الخلد باذن الله. الصهاينة المجرمين المتعطشين للدماء يريدون ازهاق وقتل كل نفس مقاوم يقول لهم لا لطغيانكم ولارهابكم الذين تتهمونا به. هذا ما أحضره في جعبته الارهابي بوش للفلسطينيين والذي استغربه فعلا تلك الحفاوة التي استقبل بها قادة الدول العربية التي زارها هذا المجرم القاتل لأكثر من ثلاثة ملايين عربي ومسلم في كل من فلسطين،العراق،لبنان،السودان وأفغانستان!! هل أصبحنا أمة بلا كرامة؟ هل ماتت ضمائرنا ومشاعرنا؟ الأمل يبقى فقط في سورية وايران وجميع المقاومات العربية الشريفة التي ترد عن بلدانها وأطفالها القتل والتدمير الصهيوأمريكي!!

مازن بياسي  |  m-bayasi@scs-org.sy | 16/01/2008 21:16

من الواضح أنه لابد من لجوء الشعب الفلسطسني الى مسألة المقاومة الشعبية المسلحة بكافة أطيافه ، وحبذا لو أعلن ذلك السيد محمود عباس بنفسه وقاد هذه المقاومة ، بغير هذه الطريقة لايمكن استعادة أي حق من الحقوق ، ولن تكون خسائر الشعب الفلسطيني أكثر من الذي يحدث هذه الأيام ومنذ أنابوليس وكأن قرار حرب ابادة قد صدر ، ولايمكن مجابهته الأبالمقاومة الشعبية وليس هذا ضرب من الخيال أو شطحة ، فالتاريخ يقول ذلك . ولم تسجن اسرائيل مروان البرغوثي الا لأنه نزل الى الشارع يحرك الناس وهنا مكمن الخطر على دولة العدوان .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 735
القراءات: 826
القراءات: 824
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1004
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1069
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية