ثمة تفاؤل لدى نسبة جيدة من الكوادر الحزبية ومن الناس بشكل عام لجهة من سيتم انتقاؤهم إلى قوائم الجبهة في كافة المحافظات لا سيما و أن قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي أكدت وتؤكد أنها لن تختار إلا من تنطبق عليه الشروط و الأسس التي أقرتها و التي نشرناها في عدد سابق من ( الثورة)..لكن بالمقابل هناك من يخشى وضع الأسس والشروط جانبا..وانتقاء أشخاص غير جديرين بعضوية المجلس..مراعاة لاعتبارات مختلفة..أو تحت تأثير علاقات غير موضوعية..في كل الأحوال قيادات الأحزاب على المحك الآن..و عليها أن تقرن الأقوال بالأفعال..وبحيث لا تنتقي لقوائمها إلا المؤهلين فكريا ونضاليا و المسلحين بالوعي السياسي والاجتماعي والأخلاقي..و القادرين على الحوار والنقاش والمبادرة..و المقبولين حزبيا وجماهيريا..لأن من شأن ذلك زيادة إقبال الناس على المشاركة في عملية الاقتراع..و بالتالي إيصال أعضاء فاعلين لمؤسسة هامة جدا جدا( مجلس الشعب) يفترض أن تشكل نقطة الارتكاز الأساسية في مسيرة التطوير و التحديث التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد والتي تحتاج إلى مؤسسات فاعلة وليست منفعلة..مؤسسات حقيقية وليست واجهية..الخ.
وفي الحقيقة إن المجلس الذي يضم أعضاء متميزين يستطيع أن يقوم بالدور الذي أناطه به الدستور الدائم للجمهورية..بعيدا عن ( توسلاته) للحكومة لإعطائه هذا الدور...فالحق يؤخذ ولا يعطى.و الشخص الضعيف لا يستطيع أن يأخذ حقه.. ولا أحد يبادر لإعطائه هذا الحق إلا ما ندر!!
وهنا نقول إن المواطن الذي لا يشارك في العملية الانتخابية بحرص وجدية ووطنية يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بوصول أشخاص( لا سيما من المستقلين)( ضعفاء )و( غير مؤهلين)و(غير جديرين)..وهؤلاء يأتون لغايات في معظمها لا تصب في خدمة الوطن و المواطن..و بالتالي علينا أن نكون دقيقين عند الانتخابات..واعتقد أن الخطة المتطورة التي وضعتها وزارة الإعلام لمواكبة البرامج الانتخابية للمرشحين والتحضيرات اليومية لإجراء الانتخابات الديمقراطية في الثاني و العشرين من نيسان ستساعد كلا منا في اختيار الأفضل من كافة الجوانب.
althawra.tr@mail.com