تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مسؤولية المسؤول.. ومواطنة المواطن..

أروقة محلية
الإثنين 2-4-2012
اسماعيل جرادات

فاعلية اي عمل حكومي ينطلق من كونه عملاً ميدانياً يلبي حاجيات ومتطلبات الناس.. وحاجيات ومتطلبات الناس تظهر

من خلال معاينتها على أرض الواقع ... الواقع الذي يضع الحلول الناجعة للمشكلات التي يعاني منها مجموع الناس الذين يشكلون في غالبيتهم منطلق هذا العمل... العمل الذي اداته كل مسؤول في الحكومة معني بالقضايا الجوهرية مهما كانت ومعالجتها معالجة منطقية بعيدة عن الشخصانية وبما يخدم احتياجات المواطن ومصلحة الوطن.‏

فالمواطن هو المعني بعمل الحكومة بشكل عام والمسؤول بشكل خاص، بمعنى انه البوصلة التي تحدد مسار النجاح والفشل لهذا المسؤول أو ذاك كونها -اي البوصلة- هي التي تحدد الاتجاه لخدمة المواطن ومن دون تحقيق هذه الخدمة لا مبرر لوجود اي مسؤول لا يقوم بعمله على اكمل وجه من جهة، ولا يقوم باحساس هذا المواطن الذي هو البوصلة بمواطنته من جهة ثانية لأن مبرر وجود أي مسؤول كما قلنا هو العمل ثم العمل .. ثم العمل.‏

ونستشعر هنا ما اكد عليه السيد الرئيس قبل نحو عام على أن الانسان عندما يصبح مسؤولاً يجب ان يفقد شعوره بنفسه وبقيمته الذاتية ويشعر أن أي مواطن هو اعلى منه قيمة، ولكنه يسترد هذه القيمة فقط من خلال رضا المواطن، ونعتقد جازمين ان رضا المواطن يتحقق من خلال العمل الجاد والمخلص، العمل الميداني الذي يعالج كل متطلباته.‏

إذاً العمل الميداني لأي مسؤول يشعر المواطن بمواطنته الحقة كونه - اي العمل الميداني - ينطلق من غاية اساسية هي التعرف على السلبيات لتلافيها، والايجابيات لتعميمها هذا بالإضافة للتعرف على المشكلات التي يعاني منها الناس في اماكن اقامتهم، لاسيما وان مشكلات حقيقية يعانون منها ولا يجدون من يحلها الا ما ندر، والماندر هذا ربما ينحصر بوزارتين او ثلاث والباقي يغط في نوم عميق، وهذا الباقي في غالبيته يفترض ان يكون على تماس مباشر وبنفس السوية مع قضايا المواطنين فزيادة الاسعار بكل مسمياتها وانواعها وقضايا العمل والعمال وتقديم افضل الخدمات من مياه وصرف صحي وسكن وغير ذلك كلها قضايا تستحق ان يكون المسؤولون على تماس مباشر مع تلك القضايا وبشكل ميداني ولا نريد الدخول بتفاصيل أكثر حول تعامل الحكومة مع قضايا الناس وهنا نتساءل اين الاقنية التي يفترض ان تكون مفتوحة بين الوزارات ومؤسساتها والمواطن، الذي هو بأمس الحاجة لردم الهوة بينه وبين المسؤولين .. ؟! هل عالجت الحكومة حالات الرشوة التي تملأ مؤسساتنا ووزاراتنا والضحية فيها المواطن ..؟!‏

أسئلة كثيرة تقودنا الى القول: يا مسؤولينا تواضعوا مع الناس.. لا مبرر للغرور لأن الغرور بداية الانحدار والفشل..!‏

asmaeel001@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 689
القراءات: 684
القراءات: 665
القراءات: 732
القراءات: 714
القراءات: 688
القراءات: 760
القراءات: 731
القراءات: 705
القراءات: 712
القراءات: 732
القراءات: 740
القراءات: 741
القراءات: 678
القراءات: 751
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 785
القراءات: 816
القراءات: 934
القراءات: 813
القراءات: 739
القراءات: 770
القراءات: 797
القراءات: 863

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية