| سـوق نوويـة سـوداء?! قضاياالثورة كيف يمكن للوكالة الدولية أن تبني عالما خاليا من هذه الأسلحة المدمرة وتجنب البشرية ويلاتها وكوارثها?! وما الطريقة المثلى لجعل المعاهدة المذكورة تؤتي أكلها بعيدا عن الانتقائية في التعامل مع هذه الدولة أو تلك والازدواجية في تطبيق الأسس والمعايير المتبعة في مراقبتها وتفتيشها وفرض العقوبات عليها?!. ليس ثمة شك أن الإجابة عن هذه الاستفسارات المهمة لا تحتاج إلى كثير عناء لتفسيرها وفك رموزها, فثمة أسس واضحة وجوهرية يشكل التزام القوى النووية الكبرى بها الأساس الذي يجعل معاهدة الحظر النووي تعطي ثمارها المأمولة. وأولها قيام هذه القوى العظمى, التي تملك أسلحة الدمار الشامل ووسائل إطلاقها, بتدميرها بشكل طوعي والتوقف فورا عن إنتاجها أو إجراء المزيد من التجارب لتطويرها, والتزامها الجماعي بالمعاهدة المشار إليها قبل غيرها لتكون المثال الذي يشجع الآخرين للسير على دربها , وثاني هذه المبادىء أن تكف الولايات المتحدة الأميركية عن ممارسة ضغوطها على بعض البلدان مثل كوريا الديمقراطية وإيران وغيرهما لمجرد الاشتباه بتشغيلها برامج نووية للأغراض السلمية, وألا تبقى معاهدة حظر الأسلحة النووية سيفا مسلطا على رقاب هذه البلدان لتحقيق أجندة سياسية لاعلاقة لها بالأسلحة النووية, في حين تغض طرفها عن إسرائيل التي تمتلك كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا من نووية وجرثومية وكيميائية وتهدد وتتوعد باستخدامها. ويأتي في المحور الثالث التفكير جديا بأن المعاهدة المذكورة أصبحت بحاجة ماسة وعاجلة للمراجعة لوضع معايير جديدة لها تطبق على الجميع دون استثناء أو محاباة, ولا سيما في ظل تسريب معلومات خطيرة ترجح إمكانية ظهور ( سوق سوداء نووية) قد تصل بضائعها المعروضة إلى أشخاص أو مجموعات غير حكومية تهدد الأمن العالمي. وفي الاتجاه الأخير لا يكفي لوكالة الطاقة الذرية أو لأي اجتماع مثل اجتماع نيويورك أن يحذر العالم من مخاطر هذه الأسلحة بل يحتاج الأمر إلى جملة من السياسات وفي طليعتها الضغط على إسرائيل لفتح منشآتها أمام التفتيش الدولي وتوقيعها على معاهدة حظر الأسلحة النووية وجعل الولايات المتحدة ترفع الغطاء عنها. وخلاصة الأمر فإن القضية بحاجة إلى إرادة دولية تعبر عنها وكالة الطاقة و تؤكد من خلالها أنه لا يوجد سلاح نووي ( متوحش) كما يريد البعض ذلك وآخر من النوع الإسرائيلي ( الأليف) الذي يحتاج إلى رعاية وعناية وغطاء دائم, فهل تؤسس الوكالة لمثل هذا ahmadh@ureach.com ">?!. ahmadh@ureach.com
|
|