تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سـوق نوويـة سـوداء?!

قضاياالثورة
الأربعاء 4/5/2005م
أحمد حمادة

أسئلة عديدة بدأت تلقي بظلالها على القائمين على الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعقاب مؤتمر نيويورك لمراجعة معاهدة الحظر النووي الذي حضرته معظم بلدان العالم وأهمها:

كيف يمكن للوكالة الدولية أن تبني عالما خاليا من هذه الأسلحة المدمرة وتجنب البشرية ويلاتها وكوارثها?! وما الطريقة المثلى لجعل المعاهدة المذكورة تؤتي أكلها بعيدا عن الانتقائية في التعامل مع هذه الدولة أو تلك والازدواجية في تطبيق الأسس والمعايير المتبعة في مراقبتها وتفتيشها وفرض العقوبات عليها?!.‏

ليس ثمة شك أن الإجابة عن هذه الاستفسارات المهمة لا تحتاج إلى كثير عناء لتفسيرها وفك رموزها, فثمة أسس واضحة وجوهرية يشكل التزام القوى النووية الكبرى بها الأساس الذي يجعل معاهدة الحظر النووي تعطي ثمارها المأمولة.‏

وأولها قيام هذه القوى العظمى, التي تملك أسلحة الدمار الشامل ووسائل إطلاقها, بتدميرها بشكل طوعي والتوقف فورا عن إنتاجها أو إجراء المزيد من التجارب لتطويرها, والتزامها الجماعي بالمعاهدة المشار إليها قبل غيرها لتكون المثال الذي يشجع الآخرين للسير على دربها , وثاني هذه المبادىء أن تكف الولايات المتحدة الأميركية عن ممارسة ضغوطها على بعض البلدان مثل كوريا الديمقراطية وإيران وغيرهما لمجرد الاشتباه بتشغيلها برامج نووية للأغراض السلمية, وألا تبقى معاهدة حظر الأسلحة النووية سيفا مسلطا على رقاب هذه البلدان لتحقيق أجندة سياسية لاعلاقة لها بالأسلحة النووية, في حين تغض طرفها عن إسرائيل التي تمتلك كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا من نووية وجرثومية وكيميائية وتهدد وتتوعد باستخدامها.‏

ويأتي في المحور الثالث التفكير جديا بأن المعاهدة المذكورة أصبحت بحاجة ماسة وعاجلة للمراجعة لوضع معايير جديدة لها تطبق على الجميع دون استثناء أو محاباة, ولا سيما في ظل تسريب معلومات خطيرة ترجح إمكانية ظهور ( سوق سوداء نووية) قد تصل بضائعها المعروضة إلى أشخاص أو مجموعات غير حكومية تهدد الأمن العالمي.‏

وفي الاتجاه الأخير لا يكفي لوكالة الطاقة الذرية أو لأي اجتماع مثل اجتماع نيويورك أن يحذر العالم من مخاطر هذه الأسلحة بل يحتاج الأمر إلى جملة من السياسات وفي طليعتها الضغط على إسرائيل لفتح منشآتها أمام التفتيش الدولي وتوقيعها على معاهدة حظر الأسلحة النووية وجعل الولايات المتحدة ترفع الغطاء عنها.‏

وخلاصة الأمر فإن القضية بحاجة إلى إرادة دولية تعبر عنها وكالة الطاقة و تؤكد من خلالها أنه لا يوجد سلاح نووي ( متوحش) كما يريد البعض ذلك وآخر من النوع الإسرائيلي ( الأليف) الذي يحتاج إلى رعاية وعناية وغطاء دائم, فهل تؤسس الوكالة لمثل هذا ahmadh@ureach.com‏

">?!.‏

ahmadh@ureach.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11511
القراءات: 857
القراءات: 908
القراءات: 837
القراءات: 941
القراءات: 859
القراءات: 855
القراءات: 873
القراءات: 982
القراءات: 883
القراءات: 857
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 892
القراءات: 965
القراءات: 921
القراءات: 1098
القراءات: 899
القراءات: 860
القراءات: 890
القراءات: 874
القراءات: 978
القراءات: 988
القراءات: 901
القراءات: 947
القراءات: 1006

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية