تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الوزير وفواتير الكهرباء !

من البعيد
الأحد 22/6/2008
مروان دراج

حين ظهر السيد وزير الكهرباء على القناة الفضائية وضمن برنامج (نقاط على الحروف ) الذي يعده ويقدمه الزميل هيثم محمد ,كان السيد الوزير موفقا جدا كمسؤول يمتلك سيلا هائلا من المعلومات المتعلقة بتقنيات وآليات استثمار الطاقة وأسعار التكلفة ,.. غير أن الأمر الذي لم يكن مرضيا وأثار استياء شريحة واسعة من المستهلكين .

تمثل في تجاهل الأسئلة والاستفسارات التي أدت إلى ارتفاع قيمة نسبة عالية من الفواتير في أعقاب تطبيق نظام الشرائح فالسيد الوزير كان قد أشار وبكلمات سريعة وعابرة , بأن المسؤولية في هذا الجانب ,كانت قد نجمت عن أخطاء تسبب بها البعض من المؤشرين . ومثل هذا التبرير ليس على قدر من الأقناع لأكثر من اعتبار وسبب أولا : الذين تعرضوا إلى غبن خلال الدورات الأخيرة لا ينحصر عددهم بعشرات أو مئات من المشتركين , وإنما زاد عددهم على مئات الآلاف على مستوى القطر - حسب بعض التقديرات ,وكان الملاحظ أن منافذ استقبال اعتراضات المشتركين في مديريات الكهرباء ,كانت قد شهدت ازدحامات غير مسبوقة ... وثانيا : الأخطاء المالية ليست بمئات الليرات وإنما بألاف وعشرات الآلاف ,مع أن الفواتير منزلية وليست تجارية أو صناعية ,... والسؤال الذي يبادر في هذا السياق : إذا كان الذين يقومون بمهام (التأشير ) من الموظفين ,هم السبب -حسب رأي السيد الوزير - فلماذا مثل هذه الأعداد الهائلة من الأخطاء في الفواتير لم تكن معتادة أو مألوفة قبل تطبيق نظام الشرائح ?!‏

أسئلة كثيرة يمكن إطلاقها في هذا السياق . غير أن الأمر اللافت ويحتمل النقد والمديح في آن أن منافذ شكاوى الكهرباء في مديرية دمشق على أقل تقدير كانت قد تعاطت مع طلبات المعترضين بشيء من الإنصاف وهو الأمر الذي لم يتوقعه المعترض أساسا . بما فيهم كاتب هذه السطور فهذه المديرية بادرت وبكثير من اليسر والسهولة في حسم نسبة مرضية نسبيا من أساس الرقم المالي المعترض عليه .ومثل هذه الاستجابة وحدها تشكل اعترافا صريحا ,بأن هناك أخطاء وتجاوزات ارتكبت بحق المشتركين ...ومرة أخرى نسأل : لماذا لم يستفد المشترك من نظام الشرائح قبل أن يتقدم بشكوى ? .. ثم ماذا عن الذين لم تسعفهم ظروفهم وأشغالهم في التقدم باعتراضات مماثلة ?! حقيقة كان البرنامج بمثابة فرصة للسيد الوزير كي يتحدث وبكثير من التفصيل حول قضية كانت وما زالت تشغل الرأي العام .. لكن السيد الوزير لم يفعل ..لماذا ?!‏‏

marwan j @ ureuch.com‏‏

تعليقات الزوار

عدنان حريب |  ihreib@scs-net.org | 22/06/2008 16:49

للأسف.. لا يوجد مَن يحل مشاكل المواطنين المصابين بداء ارتفاع فواتير الكهرباء.. لأنني سمعت قصصاً خياليه عن هذا الموضوع.. اما اليوم فاصبت انا بها وانا مواطن سوري اعتدت ان ادفع فواتيري عن طريق البنك حيث كنت اقيم في لندن مدة تجاوزت الربع قرن.. ولم احصل على فاتوره مثلما حصلت عليها منذ يومين ودفعت مرغماً أخاك لا بطل.. وكانت الفاتوره (?????) ل.س .. واستهلاكي للكهرباء عادي جداً.. نظام الشرائح هذا لا يفيد إلا الذين لديهم وسائل (خاصة جداً) للتعامل مع هكذا مبالغ.. وإلا السؤال للسيد وزير الكهرباء .. كيف يدفع المواطن فاتوره تتجاوز الـ ? آلاف ليره وراتبه لا يتجاوز ? او عشرة آلاف ليرة.. وكيف يقنن الأنسان ونحن نعيش في بلد تشويه الشمس قبل الفواتير.. ارجو أن لا أكون تجاوزت حدودي بالرأي لأنني اعلامي بريطاني.. واقيم اليوم هنا.. ولأن بلدي سورية تهمني ويهمني أن يعود المغتربين الى بلدهم.. ليشاركوا في عجلة التطور والتقدم الذي يجري بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد.. وهذا ما دعاني أن اعلق على هذا الموضوع لانها بلدي، وتهمني مواطنتي.. ونور بلادي.. عدنان حريب

الكترون |  mazzen@maktoob.com | 23/06/2008 00:39

أنا أحد ضحايا أخطاء موظفي التأشير في مدينة اللاذقية ولكت الملفت للنظر هوأن الفواتير تأتي حسب تصنيف منطقة السكن متشابهة بما أن مديرية الكهرباء لاتستطيع ضبط سرقة الكهرباء رغم وجود العدد الهائل من الموظفين فنحن غير مجبرين على دفع فواتير السارقين فمثلا هناك مهندس في الكهرباء ليس له ساعة أصلا منذ عشر سنين ولديه لايقل عن ثلاث مكيفات والتدفئة طبعا على الكهرباء وهكذا أغلب موظفي الكهرباء حتى الملتذم منهم لهم تخفيضات من الشركة الى متى يا كهرباء اللاذقية

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  مروان دراج
مروان دراج

القراءات: 969
القراءات: 929
القراءات: 941
القراءات: 914
القراءات: 844
القراءات: 931
القراءات: 1148
القراءات: 914
القراءات: 933
القراءات: 1044
القراءات: 852
القراءات: 912
القراءات: 899
القراءات: 965
القراءات: 1054
القراءات: 1526
القراءات: 990
القراءات: 905
القراءات: 1014
القراءات: 998
القراءات: 1083
القراءات: 1054
القراءات: 1109
القراءات: 1181
القراءات: 1071

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية